أسعار النفط تنتعش بمقدار دولاراً واحداً مع عودة التفاؤل في الصين

ارتفعت أسعار النفط بما يصل إلى دولار واحد يوم الجمعة، لتواصل مكاسبها من جلسة التداول السابقة على أمل زيادة الطلب في الصين وبعد أن أظهرت بيانات انخفاض مخزونات الوقود في الولايات المتحدة في أعقاب عاصفة شتوية ضربت خلال نهاية العام.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 94 سنتا أي بنسبة 1.2 في المائة إلى 79.63 دولار للبرميل في الساعة 0345 بتوقيت جرينتش بعد أن استقرت 85 سنتا أقوى عند 78.69 دولار يوم الخميس.

صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 91 سنتًا أي بنسبة 1.2 في المائة إلى 74.58 دولارًا للبرميل، واستقرت على ارتفاع 83 سنتًا عند 73.67 دولارًا في الجلسة السابقة.

كانت أسعار النفط في طريقها لإنهاء الأسبوع منخفضة، مع انخفاض كلا العقدين بنحو 7 في المائة عن الأسبوع السابق، بينما أثرت المخاوف بشأن الركود العالمي المحتمل على معنويات التداول.

يقول المحللون إن إعادة فتح التفاؤل في الصين، وخاصة المزيد من إجراءات التحفيز لتعزيز قطاع العقارات، هو العامل الرئيسي لارتفاع لأسعار النفط، مما أدى إلى تحسين توقعات الطلب في العام القريب.

كما أن يؤثر ضعف الدولار الأمريكي على انتعشا أسعار النفط

أعلنت الصين عن مزيد من تدابير الدعم الحكومية يوم الخميس، بما في ذلك إنشاء آلية تعديل ديناميكية لمعدلات الرهن العقاري لمشتري المنازل لأول مرة، في محاولة لتعزيز قطاع العقارات المثقل بالديون، والذي يمثل ربع اقتصاد البلاد.

تحدث مسئولو النقل يوم الجمعة إن إجمالي عدد رحلات الركاب التي قام بها المسافرون عبر الطرق البرية والسكك الحديدية والمياه والجوية من المتوقع أن يصل إلى 2.1 مليار هذا العام، أي ضعف 1.05 مليار خلال نفس الفترة من العام الماضي.

يبلغ متوسط رحلات الركاب اليومية المجدولة خلال موسم العطلات الذي يبدأ يوم السبت حوالي 73  في المائة من مستويات ما قبل الوباء في عام 2019.

أنهت الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، فجأة سياستها الصارمة الخاصة بعدم انتشار فيروس كورونا، مما أدى إلى زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد.

في حين تراجع نشاط الخدمات في الصين خلال شهر ديسمبر للشهر الرابع على التوالي وسط ارتفاع عدد الإصابات، كما تباطأت وتيرة الانخفاض وارتفعت ثقة الأعمال إلى أعلى مستوى لها في 17 شهرًا.

في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة (EIA) يوم الخميس أن مخزونات نواتج التقطير، والتي تشمل الديزل وزيت التدفئة، قد تراجعت أكثر من المتوقع في الأسبوع المنتهي في 30 ديسمبر، وانخفضت بمقدار 1.4 مليون برميل

في غضون ذلك، تراجعت مخزونات البنزين الأمريكية بمقدار 346 ألف برميل الأسبوع الماضي، وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة، مقارنة بتوقعات المحللين بانخفاض قدره 486 ألف برميل.