صعدت أسعار النفط خلال التعاملات الصباحية يوم الاثنين، بعد تمرد من قبل المرتزقة الروس في نهاية الأسبوع مما أثار مخاوف بشأن عدم الاستقرار السياسي في روسيا والتأثير المحتمل على إمدادات النفط من أحد أكبر المنتجين في العالم.
تقدمت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.4 في المائة يوم الاثنين، من أجل تقليص بعض المكاسب بعد ارتفاعها بنسبة 1.3 في المائة في التعاملات الآسيوية المبكرة، كماتداول خام برنت مرتفعاً بمقدار 27 سنتا عند 74.12 دولار للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط بنحو 28 سنتا عند 69.44 دولار للبرميل.
تم الابتعاد عن الاشتباك بين موسكو وجماعة المرتزقة الروسية "فاجنر" يوم السبت، بعد انسحاب المرتزقة الحاملين السلاح من مدينة روستوف بجنوب روسيا بموجب اتفاق أوقف تقدمهم السريع في العاصمة.
أثار التحدي تساؤلات حول قبضة الرئيس فلاديمير بوتين على السلطة ومخاوف بشأن تعطل محتمل لإمدادات النفط الروسية.
يرى الحللون أن هناك مخاوف من أن يعلن بوتين الأحكام العرفية، مما يمنع العمال من الحضور إلى موانئ التحميل الرئيسية ومنشآت الطاقة، مما قد يوقف ملايين البراميل من الصادرات.
قال محللو بنك جولدمان ساكس إن الأسواق قد تحدد احتمالية أعلى إلى حد ما بأن تؤدي الاضرابات في روسيا إلى اضطرابات في الإمدادات، وأضاف المحللون أن التأثير قد يكون محدودًا لأن الأساسيات الفورية لم تتغير.
تراجع كل من خام برنت وغرب تكساس الوسيط بحوالي 3.6 في المائة الأسبوع الماضي وسط مخاوف من أن المزيد من رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يمكن أن يضعف الطلب على النفط في وقت خيب فيه الانتعاش الاقتصادي الصيني آمال المستثمرين بعد عدة أشهر من الاستهلاك والإنتاج والإنتاج الأضعف من المتوقع.