أسعار النفط تنتعش وسط مطاردة الصفقات قبل قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة

أسعار النفط تنتعش وسط مطاردة الصفقات قبل قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة
صعدت أسعار النفط صباح يوم الثلاثاء وسط مطاردة الصفقات، لتعوض بعض مكاسبها من انخفاض اليوم السابق، لكن المكاسب كانت محدودة حيث ظل المستثمرون قلقون قبل قرارات السياسة الرئيسية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية الأخرى.
ترقب الاحتياطي الفيدرالي والقلق من التضخم يحد من تعافي النفط
تراجع كلا الخاميين القياسيين بحوالي 3 دولارات للبرميل يوم أمس الاثنين بعد أن سلط المحللون الضوء على ارتفاع الإمدادات العالمية والمخاوف بشأن نمو الطلب قبيل بيانات التضخم الرئيسية واجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لمدة يومين.
يرى المحللون أن بعض المستثمرين يبحثون عن صفقات بعد عمليات البيع الكثيرة في اليوم السابق،بينما تراجع آخرون عن مراكزهم مع تكهنات بأن السعودية قد تخفض الإنتاج بشكل إضافي.
يتوقع الاقتصاديون أن أسعار النفط قد تتراجع أكثر بسبب التعافي الاقتصادي المتعثر للصين، وتوقع أن يتم تداول خام غرب تكساس الوسيط في نطاق يتراوح بين 62.50 دولارًا و 75 دولارًا للبرميل خلال الصيف، ولكن بشكل أساسي أقل من 70 دولارًا للبرميل.
يتوقع معظم المشاركين في السوق أن يترك البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع سياسته، حيث عزز رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الدولار، مما جعل السلع المقومة بالدولار أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى ويؤثر على الأسعار.
البيانات الاقتصادية الصينية المخيبة للآمال تؤثر على أسعار النفط.
أبقت المخاوف من تفاقم الطلب التجار حذرين بشأن شراء النفط الخام، بعد سلسلة من القراءات الاقتصادية الضعيفة من الاقتصادات الرئيسية في الأشهر القليلة الماضية.
ألقت المخاوف بشأن الصين بثقلها على أسعار النفط في الأشهر الأخيرة، حيث تساءل المستثمرون عما إذا كان الانتعاش الاقتصادي بعد كوفيد-19 ينفد..
تقدمت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 52 سنتاً أي بنسبة 0.7 في المائة إلى 72.34 دولار للبرميل، كما بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 67.47 دولارًا للبرميل مرتفعاً بنحو 35 سنتًا أي بنسبة 0.5 في المائة. 
من المحتمل أن يقوم البنك المركزي الأوروبي برفعأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية أخرى يوم الخميس لتهدئة التضخم المستعصي، لكن من المتوقع أن يحافظ بنك اليابان، الذي سيعلن عن خطته يوم الجمعة على سياسته شديدة التساهل.
في الصين، أثارت البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال الأسبوع الماضي مخاوف بشأن نمو الطلب في أكبر مستورد للخام في العالم، مما عوض ارتفاع الأسعار من تعهد المملكة العربية السعودية بخفض مليون برميل إضافية يوميًا من الإنتاج في يوليو.
قالت السعودية الأسبوع الماضي إنها ستخفض إنتاجها في يوليو تموز بمقدار مليون برميل يوميا إلى تسعة ملايين برميل يومياً، في أكبر تخفيض لها منذ سنوات، في خطوة لتعزيز الأسعار.