صعدت أسعار النفط لليوم للجلسة الثالثة، حيث تسببتوقف بعض الصادرات من كردستان في زيادةالمخاوف من تقلص الإمدادات وتراجع المخاوف من أزمة مصرفية عالمية.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 16 سنتًا، أي بنسبة 0.20 في المائة، إلى 78.30 دولارًا للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار35 سنتًا، أي بنسبة 0.48 في المائة، إلى 73.69 دولارًا للبرميل.
يشير المحللون إلى استمرار المخاوف بشأن انخفاض المعروض من إقليم كردستان العراق وتراجع الأسواق المالية القلق بشأن اضطراب القطاع المصرفي في تعزيز شهية المستثمرين للمخاطرة.
تأتي التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيحتفظ بموقف حذر في رفع أسعار الفائدة بسبب الضغوط المصرفية التي عززت الآمال باقتصاد عالمي أقوى والطلب على النفط، وتوقع أن تستمر النغمة الصعودية هذا الأسبوع.
وصعدت أسعار النفط خلال الأسبوع الجاري بعد توقف صادرات قدرها 450 ألف برميل يومياً من إقليم كردستان شمال العراق شبه المستقل، بعد قرار تحكيم أكد أن موافقة بغداد مطلوبة لشحن النفط.
يرى الخبراء أن الانتعاش الأخير في أسعار النفط مدفوع بشكل أساسي بالمشاعر، حيث يمكننا أن نرى أن معنويات المخاطرة قد تعافت إلى حد ما، مما دفع أسواق الأسهم العالمية وانتعاش النفط الخام.
تراجع مخزونات النفط الخام الأمريكية الأسبوع الماضي يقدم الدعم
هبطت مخزونات النفط الخام الأمريكية بنحو 6.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 24 مارس، وفقًا لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء، كما تراجعت مخزونات البنزين بنحو 5.9 مليون برميل في حين ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بنحو 550 ألف برميل.
توقع المحللون أن ترتفع مخزونات النفط الخام الأمريكية الأسبوع الماضي، لكن جاءت بيانات معهد البترول الأمريكي عكس توقعاتهم، حيث انخفضت مخزونات نواتج التقطير والبنزين، كما ستصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تقريرها الأسبوعي يوم الأربعاء.
على صعيد العرض، قال نائب رئيس الوزراء الروسي "ألكسندر نوفاك" يوم أمس الثلاثاء إن موسكو بحاجة إلى التركيز على زيادة صادرات الطاقة إلى ما يسمى بالدول الصديقة، وأشار إلى أن إمدادات النفط الروسية إلى الهند سجلت قفزة بمقدار 22 ضعفا العام الماضي.