ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الثلاثاء لتسجل أعلى مستوياتها في نحو أسبوعين، مدعومة بعوامل سياسية واقتصادية متشابكة أثارت اهتمام المستثمرين في الأسواق العالمية.
فقد صعدت العقود الآجلة للمعدن النفيس تسليم ديسمبر بنسبة 0.15%، أي ما يعادل 5.10 دولار، لتغلق عند 3422.60 دولار للأوقية، بعدما لامست في وقت سابق مستوى 3434.70 دولار، وهو الأعلى منذ 11 أغسطس.
كما ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.25% أو ما يعادل 8.03 دولار ليصل إلى 3373.92 دولار للأوقية.
وجاء هذا الصعود في ظل استقرار مؤشر الدولار – الذي يقيس قوة العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية – عند مستوى 98.38 نقطة، ما قلّص من الضغوط المعتادة على أسعار الذهب.
أما المعادن النفيسة الأخرى فقد شهدت تباينًا في أدائها؛ حيث ارتفعت العقود الآجلة للفضة تسليم سبتمبر بنسبة 0.25% إلى 38.805 دولار للأوقية.
بينما استقرت أسعار البلاتين الفورية عند 1345.54 دولار دون تغيير يذكر، في حين صعد البلاديوم بنسبة 0.15% ليصل إلى 1098.99 دولار للأوقية.
من جانب آخر، أظهرت بيانات صندوق "إس بي دي آر جولد تراست" – وهو أكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب في العالم – ارتفاع حيازاته من المعدن الأصفر إلى 958.49 طن يوم الإثنين، مقارنة بـ956.77 طن يوم الجمعة الماضي، ما يعكس تزايد الإقبال الاستثماري على الذهب كملاذ آمن.
ويأتي هذا الارتفاع في الذهب على خلفية قرار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إقالة "ليزا كوك" عضوة مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي.
وأوضح ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" أن هناك أدلة تشير إلى تقديمها بيانات غير دقيقة تتعلق برهن عقاري، واصفًا ذلك بالسلوك "المخادع وربما الإجرامي"، وهو ما قد يقوّض الثقة في نزاهتها ويثير الشكوك بشأن كفاءتها ومصداقيتها في التعاملات المالية.
هذا التداخل بين العوامل السياسية والاقتصادية زاد من تقلبات الأسواق، وعزّز من جاذبية الذهب باعتباره أحد أهم الملاذات الاستثمارية في أوقات عدم اليقين.