شهدت أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة ارتفاعًا خلال تعاملات الإثنين، بعد أن سجلت أدنى مستوى لها في 10 أشهر، في ظل توقعات بانخفاض درجات الحرارة خلال الأسابيع المقبلة، ما خفف من المخاوف بشأن انخفاض المخزونات قبل دخول موسم الشتاء.
فقد صعدت العقود الآجلة للغاز الطبيعي تسليم سبتمبر في بورصة نيويورك بنسبة 0.50% لتصل إلى 2.707 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعد أن لامست في وقت سابق أدنى مستوى لها منذ الرابع من نوفمبر عند 2.622 دولار.
هذا التعافي جاء بعد فترة من التراجع الحاد في الأسعار بسبب ضعف الطلب الموسمي خلال فصل الصيف.
وعلى صعيد الصادرات، ارتفعت التدفقات اليومية إلى محطات تصدير الغاز الطبيعي المسال الأمريكية إلى 15.9 مليار قدم مكعبة منذ بداية الشهر، مقارنة مع 15.6 مليار قدم مكعبة في يوليو، مقتربة بذلك من المستوى القياسي البالغ 16 مليار قدم مكعبة الذي تم تسجيله في أبريل الماضي.
وفي تعليق له، قال جاري كانينجهام، مدير أبحاث السوق في شركة "تراديشن إنرجي"، لوكالة "رويترز" إن التوقعات السابقة بارتفاع الطلب من قطاع الكهرباء وزيادة الصادرات التي قد تقلص المخزونات لم تتحقق فعليًا.
مشيرًا إلى أن الطقس المتوقع للأسبوعين المقبلين يبدو أكثر برودة من المعتاد، ما يقلل الحاجة لاستخدام أنظمة التبريد في نهاية الموسم الصيفي.
وأضاف أن الأوضاع في المحيط الأطلسي مستقرة حاليًا، مع عدم توقع تشكل أعاصير خلال الأيام السبعة المقبلة، ما يسهم في تهدئة المخاوف بشأن اضطرابات الإمدادات.