ارتفعت إيرادات منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" من تصدير النفط إلى أعلى مستوى لها في حوالي 10 سنوات، خلال العام الماضي.
وجاء هذا الارتفاع في إيرادات المنظمة من تصدير النفط، بفعل الزيادة الكبيرة في الأسعار، بعد اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022، وزيادة الإنتاج من قبل الأعضاء الرئيسيين.
وأظهر تقرير صادر عن المنظمة، أن الدول الأعضاء الـ 13 حققوا أرباح تقدر بـ 873.6 مليار دولار خلال العام الماضي من عوائد تصدير النفط، بزيادة تبلغ 54% عن عام 2021، وهو أداء سنوي منذ عام 2014.
وحققت المنظمة تلك المكاسب القوية بفضل ارتفاع أسعار النفط خلال العام الماضي، بعد تعطل تدفقات الطاقة من قبل روسيا، بعد العقوبات الصارمة التي فرضتها الدول الغربية عليها، بسبب العمليات العسكرية العنيفة التي تقوم بها في أوكرانيا.
وفرضت الدول الغربية العديد من العقوبات الصارمة ضد قطاع النفط الروسي، ردًا على غزوها لأوكرانيا، وفي محاولة منها لتقليل مصادر الدخل الروسي.
وحددت الدول الغربية سقف لسعر برميل النفط الروسي عند 60 دولار فقط، كما أعلنت بعض الدول حظر استيراد النفط الروسي، هذا بالإضافة إلى ردود الفعل الروسية على هذه العقوبات، والتي تسببت في زيادة الأسعار.
وكانت عائدات منظمة "أوبك" من تصدير النفط قد وصلت إلى ذروتها في عام 2012، حيث وصلت إلى 1.2 تريليون دولار.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية أكبر منتج للنفط على مستوى العالم، قررت خلال يوليو الجاري تمديد خفض الإنتاج الطوعي حتى نهاية أغسطس المقبل، في محاولة للسيطرة على الارتفاع الكبير في أسعار النفط.