تداولت أسعار الذهب يوم الخميس في نطاق محدود بعد انخفاضها في الجلسة السابقة، حيث أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في يونيو أن صانعي السياسة يدعمون المزيد من رفع أسعار الفائدة، مما يقدم نظرة قاتمة لأسواق المعادن.
شهدت خسائر الأربعاء القضاء على الذهب معظم التعافي الأخير، حيث كافح المعدن الأصفر للصعود من أدنى مستوى في ثلاثة أشهر سجله في يونيو.
تحول المستثمرون إلى الدولار إلى حد كبير كملاذ آمن مفضل، وسط توقعات متزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل رفع أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.
اكتسب الذهب الفوري بنسبة 0.1 في المائة إلى 1917.58 دولارًا للأوقية، بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.2في المائة إلى 1924.15 دولارًا للأوقية، كما خسر كلا الأداتين ما بين 0.4 في المائة و 0.6 في المائة يوم أمس الأربعاء.
الذهب تحت الضغط في ظل إشارات الاحتياطي الفدرالي لزيادة أسعار الفائدة
أوضح اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في يونيو أن جميع أعضاء البنك المركزي دعموا المزيد من رفع أسعار الفائدة هذا العام، مستشهدين بالتضخم العنيد والقوة غير المتوقعة في سوق العمل.
كان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أبقى أسعار الفائدة دون تغيير في يونيو، لكنه توقع ارتفاعًا لا يقل عن 50 نقطة أساس في الأسعار خلال العام الجاري، كما أن ارتفاع أسعار الفائدة يشير بالسوء للأصول غير ذات العوائد مثل الذهب.
شهدت خسائر يوم أمس انخفاض في أسعار الذهب الفوري من نطاق 1925 دولارًا إلى 1935 دولارًا للأوقية بنحو 10 دولار، والذي قال المحللون إنه مرتبط به كمستوى دعم للسبائك.
شهد محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي زيادة التوقعات برفع سعر الفائدة في وقت لاحق من الشهر الجاري، مع توقع الأسواق الآن بنسبة 90.5 في المائةفرصة أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع أواخر يوليو.
يزداد التركيز حالياً على بيانات الوظائف غير الزراعية الرئيسية في الولايات المتحدة المقرر إجراؤها يوم الجمعة، لمزيد من الإشارات حول سوق العمل، ومن المرجح أن تؤثر القراءة في قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في يوليو.
النحاس يستقر وتخشى الصين من وجود تأثيرهبوطي
ومن بين المعادن الصناعية، استقرت أسعار النحاس يوم الخميس بعد تراجعها في الجلستين الماضيتين، حيث استقرت العقود الآجلة للنحاس عند 3.7615 دولار للرطل، بعد أن فقدت حوالي 1 في المائة خلال الجلستين الماضيتين.
كما أشارت البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين المستوردة الرئيسية، إلى جانب التصعيد المحتمل في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، توقعات قاتمة للنحاس.
قامت الصين بفرض قيودًا على صادرات مواد صناعة الرقائق الرئيسية إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع، والتي تهاب الأسواق من أنها قد تؤدي إلى اتخاذ إجراءات انتقامية.