الذهب يحقق ارتفاعاً قياسياً الأسبوع الماضي مع تزايد الصراع في منطقة الشرق الأوسط

شهد معدن الذهب ارتفاعاً قوياً مع ختام تعاملات الأسبوع الماضي هي الأفضل منذ 7 شهور وبنسبة بلغت نحو 5.31%، حيث جاء ذلك مع تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط وتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
ومع ختام تداولات جلسة الجمعة، ارتفعت أسعار الذهب الفورية بنسبة 3.26% لتسجل نحو 1929.68 دولار للأوقية.
وفي نفس الوقت سجلت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر ارتفاع بنحو 3.34% لتسجل 1,945.90 دولار للأوقية.
وجاءت الأرباح الأسبوعية القوية لمعدن الذهب على وقع التصعيد في غزة وتزايد الصراع بين المقاومة الفلسطينية والكيان المحتل منذ أن شنت قوات حماس هجوم على الكيان الإسرائيلي المحتل يوم 7 أكتوبر الماضي.
وهو ما أثار التحذيرات الدولية من المخاطر التي قد تسببها الحرب على الصعيد الاقتصادي والأمني والسياسي ليس لدول منطقة الشرق الأوسط فحسب بل تجاه الاقتصاد العالمي ككل.
حيث حذرت منظمة التجارة العالمية من استمرار التصعيد في غزة وما له من انعكاسات قوية على تدفقات التجارة العالمية الضعيفة بالفعل حال اتسع نطاق الحرب بأنحاء المنطقة.
الأمر الذي عزز إقبال المتداولين لاقتناء الذهب البعيد عن المخاطر والتداعيات الاقتصادية والسياسية التي قد تخلفها الحرب في غزة، بما أدى لارتفاع الذهب بقوة هذا الأسبوع.
علاوة على ذلك، ساهم انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية في تعزيز المكاسب الأسبوعية القوية لمعدن الذهب هذا الأسبوع، إذ بدت عقود الذهب خيارا أفضل للمستثمرين مقارنة بعوائد السندات.
هذا وقد سجل عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات القياسي سجل خسائر أسبوعية قدرت بنحو 4.02%، حيث استفاد الذهب من التدفقات النقدية للمستثمرين بخلاف عوائد السندات.
وجاء تراجع عوائد السندات القياسية على خلفية تصريحات بعض أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأقل تشددا، والتي أفادت باحتمالية أن يكون الفيدرالي الأمريكي قد يكتفي بمستويات الفائدة الحالية دون الحاجة لرفع آخر هذا العام.
وهو ما عزز توقعات الأسواق حيال انتهاء الفيدرالي الأمريكي من دورة رفع الفائدة والتي اتبعها منذ مارس 2022 في محاولة للسيطرة على التضخم المرتفع، بما أدى لانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية وبالتالي ارتفعت أسعار الذهب وحققت أرباح أسبوعية ملحوظة.