الذهب يصعد فوق 1950 دولار على خلفية تضخم ضعيف في الولايات المتحدة وارتفاع النحاس

اتجهت أسعار الذهب بالقرب من أعلى مستوياتها في شهر واحد يوم الخميس، حيث شجعت بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أضعف من المتوقع الرهانات على بنك الاحتياطي الفيدرالي الأقل تشدداً، بينما كان النحاس مدعومًا باحتمال اتخاذ المزيد من إجراءات التحفيز في الصين المستورد الرئيسي.

سجل المعدن الأصفر أفضل مكاسبه خلال اليوم في أكثر من شهرين يوم أمس الأربعاء، متتبعًا تراجعاً في عوائد الدولار والخزانة بعد أن أظهرت البيانات نمو مؤشر أسعارالمستهلك الأمريكي أقل من المتوقع في يونيو.

أدى تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته في 15 شهرًا بعد قراءة مؤشر أسعار المستهلك إلى انتعاش كبير لأسعارالذهب والسلع الأخرى المسعرة بالدولار.

استقر سعر الذهب الفوري عند 1957.07 دولارًا للأوقية، بينما استقرت عقود الذهب الآجلة عند 1.961.45 دولارًا للأوقية ، حيث ارتفع كلا الأداتين بنسبة 1.3 في المائة لكل منهما يوم أمس الأربعاء، وهو أفضل مكاسب خلال اليوم منذ أوائل مايو.

على الرغم من القراءة الضعيفة لمؤشر أسعار المستهلك، لا يزال التضخم أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي السنوي البالغ 2 في المائة، ومن المتوقع أن يجتذب هذا المزيد من رفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي على المدى القريب

كما أشار عدد كبير من مسئولي الاحتياطي الفيدرالي إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، محذرين من أن التضخم الأساسي لا يزال مرتفعًا بشدةويشكل تهديدًا بأن يصبح راسخًا.

قال الاحتياطي الفيدرالي في وقت سابق من هذا العام أن معدل الذروة لا يقل عن 50 نقطة أساس أكثر من 5.25 في المائة الحالية، على الرغم من أن بيانات العمالة الضعيفة والقراءة الضعيفة لمؤشر أسعار المستهلك قد تشهد تحولًا في هذا الموقف خلال اجتماع البنك في يوليو.

من بين المعادن الصناعية، واصلت أسعار النحاس مكاسبها يوم الخميس مسجلة أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع،حيث أدت بيانات التضخم الأمريكية الضعيفة إلى زيادة الرهانات على أن النمو الاقتصادي العالمي لن يتفاقم كما كان يعتقد في البداية هذا العام.

صعدت العقود الآجلة للنحاس بنسبة 0.2 في المائة إلى 3.8595 دولار للرطل، بعد انتعاشها بنسبة 2.4 في المائة خلال الجلسة السابقة.

كان المعدن الأحمر مدعومًا أيضًا بالتوقعات بأن الصين أكبر مستورد للنحاس في العالم، ستطبق المزيد من الإجراءات التحفيزية لدعم التعافي الاقتصادي المتباطئ.

أشارت تقارير متعددة من وسائل الإعلام الحكومية الصينية إلى أن الحكومة كانت على وشك تحديد المزيد من الإنفاق المالي.