أعلنت روسيا اليوم الثلاثاء، ارتفاع صادراتها النفطية إلى الهند بمقدار 22 مرة خلال العام الماضي 2022، لتصبح الهند من كبار الدول المستوردة للنفط الروسي.
وكانت روسيا حولت صادراتها النفط إلى الهند والصين، بعد العقوبات الصارمة التي فرضتها دول الاتحاد الأوروبي على قطاع النفط الروسي.
وحدد الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع مجموعة السبع سقف لسعر برميل النفط الروسي عند 60 دولار للبرميل، وذلك ردًا على العمليات العسكرية العنيفة التي تقوم بها روسيا في أوكرانيا.
وفرض الاتحاد الأوروبي حظرًا على النفط الروسي المصدر عن طريق البحر، في محاولة لتقليص مصادر الدخل الروسية.
وأدى هذا التحول إلى حصول الصين والهند، أكبر الدول المستهلكة للنفط على مستوى العالم، على إمدادات النفط الروسية بسعر أقل.
وقال الكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء المكلف بشؤون الطاقة، إن بلاده تعيد توجيه أغلبية مصادر الطاقة إلى أسواق دول صديقة، لافتًا إلى أن شحنات النفط إلى الهند ارتفعت 22 مرة خلال عام 2022.
وأضاف، أن الإمدادات الروسية إلى الصين ارتفعت أيضًا، مع انتعاش الطلب في الصين، بعد إلغاء القيود المشددة المتعلقة بوباء كوفيد-19.
وكانت روسيا، التي تعد من كبار منتجي النفط في العالم، والمتحالفة مع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" قد قللت إنتاجها من النفط الخام بمقدار نصف مليون برميل خلال مارس الجاري، ردًا على العقوبات الغربية المفروضة عليها.
وأشار نوفاك، إلى أن هذا الخفض الذي يمثل حوالي 5% من إنتاج روسيا اليومي من النفط، سيستمر حتى شهر يونيو المقبل.
وأعلنت وكالة الطاقة الدولية هذا الشهر، تراجع عائدات روسيا من النفط بمقدار النصف تقريبًا خلال شهر فبراير مقارنة بالعام الماضي.