تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات الإثنين، في ظل مخاوف تقويض السياسات التجارية المرتقبة للرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" لجهود تيسير تكاليف الاقتراض من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. انخفضت أسعار العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم ديسمبر بنسبة 0.60% أو ما يعادل 16.1 دولار إلى 2678.70 دولار للأوقية. وتراجع سعر التسليم الفوري للذهب 0.49% أو 13.06 دولار إلى 2671.71 دولار للأوقية. وانخفضت عقود الفضة تسليم ديسمبر 0.17% إلى 31.395 دولار، فيما ارتفع سعر البلاتين الفوري 1% إلى 982.49 دولار للأوقية. شهدت أسعار الذهب أداءً سلبياً منذ فوز "دونالد ترامب" بالرئاسة الأمريكية الأسبوع الماضي، حيث أدى ذلك إلى ارتفاع قيمة الدولار على خلفية سياساته المرتقبة المتوقع أن تؤدي إلى انتعاش الاقتصاد المحلي، فضلاً عن تصعيد التوترات التجارية العالمية، خاصة مع الصين. هذه السياسات الأمريكية المتوقعة تسببت في تصاعد مخاوف المستثمرين تجاه ارتفاع التضخم في أكبر اقتصادات العالم مجدداً، ومن ثم إبطاء أو حتى توقف الاحتياطي الفيدرالي عن تيسير سياسته النقدية وخفض أسعار الفائدة. إذ يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يُدر أي عائد استثماري بذاته، بل يعد وسيلة للتحوط والحفاظ على قيمة الثروة. واستقر مؤشر الدولار الذي يعبر عن قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية عند 105.1 نقطة.