
سجلت أسعار النفط ارتفاعًا خلال تعاملات الخميس، مدفوعة بتزايد المخاوف بشأن آفاق المعروض العالمي.
في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية واحتمالات فرض الولايات المتحدة عقوبات إضافية على قطاع الطاقة الروسي، في حال فشل موسكو في التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا، إلى جانب استمرار الاضطرابات المتعلقة بفنزويلا.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير 2026 بنسبة 0.9%، ما يعادل 55 سنتًا، لتتداول عند مستوى 60.23 دولارًا للبرميل.
كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط "نايمكس" تسليم يناير 2026 بنسبة 1%، أو ما يقارب 55 سنتًا، لتسجل 56.49 دولارًا للبرميل.
وجاء هذا الارتفاع في الأسعار مع إعادة الأسواق تقييم تأثير العقوبات المحتملة على تدفقات النفط الروسية، التي تعد من بين أكبر موردي الخام عالميًا، وهو ما قد يؤدي إلى تشديد الإمدادات في الأسواق الدولية.
وفي السياق ذاته، حذّر بنك "آي إن جي" من أن الحصار المفروض على فنزويلا قد يعرّض نحو 600 ألف برميل يوميًا من صادراتها النفطية للخطر، مشيرًا إلى أن الجزء الأكبر من هذه الصادرات يتجه إلى الصين، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
وعلى صعيد الطلب، أظهرت بيانات الجمارك الصينية الصادرة اليوم تراجع صادرات الصين من المنتجات النفطية المكررة بنسبة 2.2% على أساس سنوي خلال شهر نوفمبر، في إشارة إلى تباطؤ نسبي في الطلب الخارجي.
إلا أن هذه الصادرات سجلت في المقابل ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 13.3% مقارنة بشهر أكتوبر، ما يعكس تحسنًا شهريًا مدعومًا بزيادة النشاط الصناعي وحركة التجارة.
وتترقب الأسواق خلال الفترة المقبلة تطورات المشهد الجيوسياسي وتأثيرها المحتمل على سلاسل الإمداد، إلى جانب أي مؤشرات جديدة تتعلق بالطلب العالمي، خاصة من الاقتصادات الكبرى، في ظل حالة عدم اليقين التي تواصل فرض نفسها على أسواق الطاقة العالمية.

.webp)


.webp)


