تراجعت أسعار الذهب في تعاملات يوم الجمعة، مما عمق من خسائرها، لتتجه نحو تحقيق أسوأ أداء أسبوعي لها منذ نوفمبر الماضي.
وجاء هذا التراجع بسبب عدة عوامل أبرزها قوة الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى عمليات جني الأرباح بعد الارتفاع القياسي الذي حققته أسعار المعدن الأصفر في وقت سابق.
ويأتي ذلك في وقت حساس وسط التوترات المتعلقة بالأجندة الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وخلال اليوم، فقد انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم أبريل بنسبة 0.7% أو ما يعادل 20.5 دولار، ليصل سعر الأوقية إلى 2875.4 دولار. هذا الانخفاض يعكس خسائر تصل إلى 2.6% على مدار الأسبوع، ليكسر سلسلة المكاسب الأسبوعية المتتالية التي استمرت لثمانية أسابيع.
في الوقت نفسه، تراجع سعر التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.45% ليصل إلى 2863.49 دولار للأوقية.
كما انخفض سعر الفضة بنسبة 1.12% إلى 31.75 دولار، وهبط البلاتين الفوري بنسبة 0.66% ليصل إلى 951.4 دولار للأوقية.
ويرجع السبب الرئيسي وراء هذا التراجع في أسعار الذهب إلى قوة الدولار الأمريكي، حيث ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه أمام سلة من ست عملات رئيسية بنسبة 0.2% ليصل إلى 107 نقاط.
يترقب المستثمرون في الوقت نفسه بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE) لشهر يناير، الذي يعد المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم. من المتوقع أن تظهر البيانات تباطؤًا في نمو الأسعار، حيث يُتوقع أن يسجل المؤشر نسبة 2.5% على أساس سنوي و0.3% على أساس شهري، وفقًا لتقديرات "فاكت ست".