
ارتفعت أسعار النفط في مستهل تعاملات الأسبوع، مدعومة بتطورات سياسية هامة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، وسط توقعات السوق لتأثير محتمل على الإمدادات العالمية.
وجاء ذلك بعد اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث ناقشا احتمال التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب مع روسيا، وهو ما أعطى المستثمرين تفاؤلًا محدودًا حيال استقرار أسواق الطاقة.
وخلال تعاملات يوم الاثنين، صعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير 2026 بنسبة تزيد عن 1%، أي بمقدار 65 سنتًا، لتتداول عند 61.29 دولارًا للبرميل.
ويعكس هذا الارتفاع استجابة الأسواق لتصريحات ترامب التي ألمح فيها إلى قرب التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا، رغم استمرار الخلافات حول مصير إقليم دونباس، الذي لا يزال أحد أبرز القضايا العالقة في المفاوضات.
وفي تصريحات أدلى بها الرئيس ترامب خلال مؤتمر صحفي في منتجع مار-إيه-لاجو، قال إنه يقترب "بشكل كبير، وربما كبير جدًا" من إنهاء الحرب.
مشيرًا إلى أن الملفات الرئيسية لم تُحسم بعد، وهو ما يبقي الأسواق متحفزة لأي أخبار إضافية قد تؤثر على العرض والطلب العالمي للنفط، وفق وكالة "رويترز".
ومن جهة أخرى، من المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بيانات المخزونات الرسمية للنفط في وقت لاحق اليوم، بعد تأجيلها بسبب عطلة الكريسماس.
وجاء هذا في أعقاب بيانات معهد البترول التي أظهرت ارتفاع مخزونات النفط الخام بمقدار 2.39 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 19 ديسمبر، وهو ما أعطى بعض الضغط السلبي على الأسعار في الجلسات السابقة.
وبشكل عام، يظل المستثمرون في أسواق الطاقة يراقبون كل مستجد سياسي أو اقتصادي بعناية، خاصة مع اقتراب نهاية العام، حيث يمكن لأي تطورات بشأن الحرب في أوكرانيا أو بيانات المخزونات الأمريكية أن تُحدث تقلبات ملحوظة في أسعار النفط خلال الأسابيع المقبلة.





