أسعار النفط تهبط مع تصاعد توقعات زيادة الإمدادات

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات يوم الجمعة، لتتجه نحو تسجيل خسائر أسبوعية للأسبوع الثاني على التوالي.

ويأتي ذلك ظل تصاعد مخاوف الأسواق من حدوث فائض في المعروض النفطي على المستوى العالمي، إلى جانب التطورات الجيوسياسية المتعلقة بالمفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وسجلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير 2026 انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.25%، بما يعادل 15 سنتًا، لتصل إلى مستوى 59.67 دولار للبرميل.

وفي السياق ذاته، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط "نايمكس"، العقد الأكثر تداولًا، بنسبة 0.3% أو 16 سنتًا، ليستقر عند 55.84 دولار للبرميل.

ويأتي هذا التراجع في وقت تقيّم فيه الأسواق توقعات بزيادة الإمدادات العالمية خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار الإنتاج القوي من خارج تحالف «أوبك+».

وفي هذا السياق، أفادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، في تقرير نُشر عبر موقعها الرسمي، بأنها تتوقع ارتفاع إنتاج النفط الخام العالمي بنحو 0.8 مليون برميل يوميًا خلال عام 2026.

وأوضحت الإدارة أن الجزء الأكبر من هذه الزيادة المتوقعة سيأتي من دول في أميركا اللاتينية، حيث من المنتظر أن تسهم كل من البرازيل وغيانا والأرجنتين بما يقرب من 0.4 مليون برميل يوميًا من النمو العالمي في الإمدادات، ما يعزز مخاوف الأسواق من اتساع فجوة العرض والطلب.

وفي الوقت نفسه، تتابع الأسواق عن كثب التطورات السياسية المتعلقة بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، إذ قد يؤدي أي انفراج في هذا الملف إلى تخفيف القيود المفروضة على الصادرات الروسية، ما يضيف مزيدًا من الضغوط على الأسعار.

ومن المنتظر أن تزداد الصورة وضوحًا لاحقًا اليوم، مع صدور بيانات عدد منصات الحفر النفطية والغازية في الولايات المتحدة من شركة «بيكرهيوز»، والتي تُعد مؤشرًا مهمًا على اتجاهات الإنتاج الأميركي خلال الفترة المقبلة، ومدى تأثيرها على توازن سوق الطاقة العالمية.