أسعار النفط تتجاوز 61 دولارًا مع تصاعد التوترات الجيوسياسية وفنزويلا في دائرة الضغط

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا يتجاوز 1% في تعاملات صباح اليوم الاثنين، مدفوعة بتوترات جيوسياسية جديدة تضغط على الإمدادات العالمية وتزيد المخاوف بشأن استقرار سوق الطاقة.

وصعدت عقود خام برنت القياسي تسليم فبراير بنسبة 1.1% لتصل إلى 61.13 دولارًا للبرميل، فيما ارتفعت عقود خام نايمكس بنفس النسبة تقريبًا لتسجل 57.15 دولارًا للبرميل.

ويأتي هذا الارتفاع في ظل تشديد الولايات المتحدة حصارها على فنزويلا، مع متابعة مكثفة لناقلات النفط التي قد تكون خاضعة للعقوبات الأميركية في منطقة الكاريبي.

وأكدت مصادر مطلعة أن خفر السواحل الأمريكي يلاحق حاليًا ناقلة نفط قرب السواحل الفنزويلية، في محاولة قد تكون الثالثة خلال أقل من أسبوعين لتعزيز الضغط على صادرات النفط المشمولة بالعقوبات.

إلى جانب ذلك، تضيف التطورات في أوكرانيا مزيدًا من الضبابية على الأسواق.

حيث صرح مستشار الرئيس الروسي للشؤون الخارجية بأن التعديلات الأخيرة على المقترحات الأمريكية من قبل الأوروبيين تقلل من فرص التوصل إلى اتفاق سلام، وهو ما يزيد احتمالية استمرار حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وهو عامل ينعكس مباشرة على أسواق الطاقة العالمية.

ويرى محللون أن استمرار هذه الضغوط الجيوسياسية، إلى جانب التوترات المتزايدة في إنتاج النفط من دول رئيسية مثل فنزويلا وروسيا، قد يدفع الأسعار للارتفاع أكثر خلال الأسابيع المقبلة، خاصة مع استمرار الطلب العالمي على الخام.

كما يشيرون إلى أن أي تصعيد جديد في العقوبات أو تأخيرات في الإمدادات قد يعزز من قوة هذه المكاسب ويزيد من تقلبات السوق.

يمكن القول إن أسواق النفط بدأت الأسبوع بمزيج من القلق والتفاؤل، حيث يراقب المستثمرون عن كثب أي تطورات جديدة قد تؤثر على التوازن بين العرض والطلب، وسط توقعات بأن تبقى الأسعار متقلبة في الفترة القادمة.