ترامب: تراجع أسعار النفط قد يُجبر بوتين على وقف الحرب في أوكرانيا

ترامب: تراجع أسعار النفط قد يُجبر بوتين على وقف الحرب في أوكرانيا

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن استمرار انخفاض أسعار الطاقة، وخاصة النفط، قد يشكل ضغطًا اقتصاديًا كبيرًا على روسيا، قد يدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى وقف الحرب في أوكرانيا.

وأوضح ترامب، خلال مقابلة مع شبكة CNBC، أن بوتين لن يكون قادرًا على مواصلة عملياته العسكرية إذا هبطت أسعار النفط بمقدار 10 دولارات إضافية للبرميل، مؤكدًا أن تراجع الأسعار بشكل كافٍ سيجبره على التراجع، لأن الاقتصاد الروسي يعاني أزمة مالية خانقة ولا يستطيع تحمّل انخفاض عائدات الطاقة.

وأشار ترامب إلى أن العائدات النفطية تُعد المصدر الرئيسي لتمويل الحرب الروسية، لافتًا إلى أن العقوبات المفروضة على موسكو من قبل الغرب لم تكن كافية لردعها، لكن خفض أسعار النفط قد يكون الوسيلة الأنجع للضغط على الكرملين.

في جانب آخر، وجّه ترامب تهديدًا مباشرًا للهند، ملمحًا إلى إمكانية فرض رسوم جمركية كبيرة على صادراتها إلى الولايات المتحدة بسبب مواصلتها شراء النفط من روسيا.

وأعرب عن انزعاجه من استمرار الهند في استيراد كميات ضخمة من الخام الروسي، رغم العقوبات الغربية المفروضة، قائلاً إن الولايات المتحدة لا يمكنها الاستمرار في القبول بهذا الوضع دون رد اقتصادي حاسم.

تجدر الإشارة إلى أن الهند تعد من أكبر مستوردي النفط عالميًا، وقد استفادت خلال الفترة الماضية من الخصومات التي تقدمها موسكو لتعويض فقدانها للأسواق الأوروبية، مما ساعدها على تنويع مصادر وارداتها وخفض كلفة الاستيراد.

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022، واجهت روسيا سلسلة من العقوبات الاقتصادية القاسية التي استهدفت قطاع الطاقة والبنوك والصادرات والواردات.

ومع ذلك، لا تزال موسكو تعتمد على صادرات النفط والغاز بشكل كبير لتأمين إيراداتها الحكومية، حيث تشكل هذه الصادرات نسبة كبيرة من موازنتها العامة.

وتأتي تصريحات ترامب في وقت تشهد فيه أسعار النفط تراجعًا نسبيًا نتيجة ارتفاع المعروض وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وهو ما قد يزيد من الضغط على روسيا ماليًا في حال استمر الاتجاه الهبوطي للأسعار، وقد يؤثر على قدرتها على الاستمرار في تمويل العمليات العسكرية على المدى الطويل.