أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعًا بتصريحات أدلى بها يوم الاثنين عبر منصته الخاصة "تروث سوشيال"، حيث حذّر من ارتفاع أسعار النفط داعيًا "الجميع" إلى العمل من أجل الإبقاء عليها منخفضة، مشيرًا إلى أن أي محاولة لرفع الأسعار تصب في مصلحة "العدو"، دون أن يوضح بشكل مباشر الجهة المقصودة أو سياق عبارته الغامضة.
وقد تزامنت هذه التصريحات مع تصاعد المخاوف العالمية من حدوث اضطراب في إمدادات الطاقة، بعد أن وافق البرلمان الإيراني من حيث المبدأ على إغلاق مضيق هرمز، أحد أهم الممرات البحرية لشحن النفط عالميًا.
ذلك في رد فعل على الضربات الأمريكية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
ويمر ما يقارب خُمس إمدادات النفط العالمية عبر مضيق هرمز، ما يجعل أي تهديد محتمل لإغلاقه ذا أثر بالغ على استقرار أسعار الطاقة والأسواق العالمية ككل.
ويأتي تحذير ترامب في وقت بالغ الحساسية، حيث تترقب الأسواق ردود أفعال سياسية وعسكرية قد تغير من مسار تدفقات الطاقة وأسعارها.
وفي منشور لاحق على المنصة ذاتها، وجه ترامب نداءً مباشراً إلى وزارة الطاقة الأمريكية بضرورة الإسراع في عمليات التنقيب عن النفط داخل الولايات المتحدة، ما يعكس رغبة واضحة في تعزيز الإنتاج المحلي لتقليل الاعتماد على الإمدادات الخارجية، خصوصاً في ظل ما وصفه بتزايد التهديدات الجيوسياسية التي قد تقود إلى ارتفاع حاد في الأسعار العالمية.
وتسلط تصريحات ترامب، رغم غموض بعضها الضوء على حجم القلق الأمريكي من احتمالات تصاعد الأزمة بين واشنطن وطهران، وارتداداتها المحتملة على أسواق النفط، في وقت تسعى فيه الإدارة الحالية، وكذلك الفاعلون الاقتصاديون، إلى احتواء التوترات ومنعها من الانفجار على نطاق أوسع يؤثر على الاستقرار العالمي.