وسعت بيتكوين من خسائرها خلال تعاملات يوم الثلاثاء، وسط توقعات استمرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في رفع أسعار الفائدة لفترة أطول، مما أدى إلى تراجع الطلب على الأصول ذات المخاطر العالية من بينها الأسهم والعملات المشفرة. وتراجعت بيتكوين بشكل حاد خلال تعاملات الأسبوع الماضي، ليكون أسوأ أسبوع لها منذ نوفمبر الماضي، بفعل موجات الهبوط القوية التي تعرض لها سوق الكريبتو. ويأتي هذا التراجع الحاد بالتزامن مع الانتقادات الواسعة لقرار منصة "بينانس" أكبر منصة لتصدمنصة "بينانس" أكبر منصة لتداول العملات الرقمية في العالم، بشأن تعليق خدمات السحب باليورو بفعل الصعوبات الموجودة في منصة المدفوعات الأوروبية الموحدة " SEPA". وعلى أساس أسبوعي، تراجعت بيتكوين بنسبة بلغت 11.4%، حيث تم تداولها بالقرب من مستوى 26 ألف دولار، وهو أدنى مستوى لها في حوالي شهرين. يأتي ذلك، في الوقت الذي تقترب فيه عوائد سندات الخزانة الأمريكية على المدى الطويل لأعلى مستوى لها منذ عام 2007، مما يزيد الضغوط على الاستثمارات ذات المخاطر العالية والتي من بينها العملات الرقمية وسوق الأسهم العالمية. وخلال الـ 24 ساعة الأخيرة، استقرت بيتكوين عند مستوى 26.050 دولار، في حين سجلت خسائر أسبوعية تقدر بـ 11.4%، ووصلت قيمتها السوقية إلى 506 مليار دولار. وهبط سعر بيتكوين خلال تعاملات اليوم الثلاثاء بنسبة 0.19% ليتم تداولها عند مستوى 26.042 ألف دولار، بعد أن كادت تقترب من كسر الحاجز النفسي البالغ 30 ألف دولار، في بداية الشهر الجاري. ويترقب المستثمرون حديث جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في ندوة جاكسون هول، المقرر انعقادها يوم الجمعة المقبل، في محاولة للحصول على أي إشارات حول مسار أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، واتجاه السياسة النقدية.