رغم الإغلاق المفاجئ لأكبر سوق مظلم للعملات المشفّرة “Huione Guarantee”، كشفت شركة “Elliptic” لتحليلات البلوكشين عن عودة النشاط الإجرامي بوتيرة متسارعة عبر أكثر من 30 سوقًا بديلًا تعمل على تيليغرام، ما يشير إلى أن إغلاق المنصة لم يكن نهاية القصة، بل بداية لفصل جديد في عالم الاحتيال الرقمي وغسل الأموال.
ووفقاً للتقرير، تصدّرت منصة “Tudou Guarantee” قائمة البدائل، بعدما تضاعف عدد مستخدميها وبلغت أحجام تعاملاتها مستويات تقارب تلك التي حققتها “Huione” قبل الإغلاق. وقد عاد العديد من البائعين المعروفين إلى نشاطهم السابق، عارضين خدمات غير قانونية مثل بيع البيانات المسروقة، تزييف الوثائق، وتوفير أدوات لغسيل الأموال.
وفي حين حاولت “Huione Guarantee” مواصلة عملياتها بشكل سري عبر خدمات ضمان خاصة، إلا أن البيانات أظهرت تراجعاً حاداً في معاملاتها بالعملات المستقرة، وخصوصاً “تيذر” (USDT)، لتصل إلى مستويات شبه معدومة بحلول نهاية مايو.
غير أن تحقيقاً موازياً أجرته “Chainalysis” كشف أن الشبكة لم تُغلق بالكامل، بل أعادت تنظيم نفسها تحت نطاق جديد هو “Huione.me”، محتفظة بعلامتها التجارية القديمة ورموزها الرقمية “XOC” وعملة “USDH” المثيرة للجدل، التي حذّرت منها الجهات التنظيمية الأميركية بسبب صعوبة تتبعها وتجميدها.
ويحذر خبراء الأمن السيبراني من أن الجهات المرتبطة بـ “Huione” بدأت بالفعل استخدام تطبيقات مراسلة مشفّرة ومستقلة مثل “ChatMe” و”SafeW”، في محاولة للتهرّب من رقابة تيليغرام وإعادة بناء شبكاتها بعيدًا عن أعين الجهات الرقابية.