بينما تواصل أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى تحطيم الأرقام القياسية، تعاني العملات المشفرة من تراجع مفاجئ، ما يعكس تحوّلاً واضحاً في مزاج المستثمرين وتوجهات السيولة العالمية.
فقد شهدت الأسواق الأميركية خلال عطلة نهاية الأسبوع ارتفاعات لافتة، حيث صعد مؤشر ناسداك بنسبة 32% منذ تراجعه الحاد في أبريل، مدعوماً بمكاسب قوية لعمالقة التكنولوجيا. كما ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 23%، متفوقاً على نظيره الأوروبي Stoxx 600 الذي اكتفى بزيادة لم تتجاوز 8%.
اللاعبون الكبار في السوق—مثل أمازون وغوغل وإنفيديا—كانوا في طليعة هذا الارتفاع. فقد قفز سهم إنفيديا إلى مستوى قياسي جديد، لتقود موجة صعود مستمرة في أسهم الذكاء الاصطناعي، بينما حققت أمازون مكاسب بنسبة 2.85%، وسجلت غوغل ارتفاعاً بنسبة 2.20%.
في المقابل، تراجع سوق العملات المشفرة بنسبة 1.6% خلال 24 ساعة فقط، ليصل إجمالي القيمة السوقية إلى 3.4 تريليون دولار حتى 30 يونيو. وسجلت العملات الكبرى أداءً ضعيفاً؛ إذ هبطت بيتكوين بنسبة 0.63% إلى حدود 107,000 دولار، بينما انخفضت إيثيريوم بنسبة 0.23%، وسولانا وXRP بنسبة 0.8% لكل منهما.
ويرى محللون أن المستثمرين باتوا يفضلون الأصول “الملموسة” مثل أسهم الشركات الرائدة، خصوصاً في ظل تسارع الابتكار في الذكاء الاصطناعي، ما يضع سوق الكريبتو أمام تحديات جديدة تتطلب محفزات قوية لاستعادة الزخم.