تسعى المملكة المتحدة إلى بناء شراكة تنظيمية مع الولايات المتحدة في مجال الأصول الرقمية، في خطوة تهدف إلى مواجهة الضغوط المتزايدة والحفاظ على مكانتها في سباق الابتكار المالي العالمي.وذكرت فايننشال تايمز في تقريرها الصادر في 17 سبتمبر أن الاجتماع الذي عقد في لندن بين وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز ونظيرها الأمريكي سكوت بيسنت، بحضور ممثلين عن شركات بارزة مثل ريبل وكوينبيس وسيركل، إضافة إلى مصارف عالمية كبرى بينها سيتي بنك وبنك أوف أميركا وباركليز، شكّل نقطة تحول في استراتيجية بريطانيا تجاه تنظيم الأصول الرقمية.ركزت المحادثات على مواءمة القوانين المتعلقة بالعملات المشفرة والعملات المستقرة، إلى جانب بحث إطلاق “بيئات اختبار تنظيمية مشتركة” تتيح للشركات الناشئة اختبار خدمات مالية قائمة على البلوكشين تحت إشراف ثنائي.ويأتي هذا التوجه في وقت تتصاعد فيه المخاوف من “هجرة العقول” في قطاع التشفير، مع تزايد توجه الشركات نحو الولايات المتحدة للاستفادة من سيولة أعمق وتشريعات أوضح.ويرى مراقبون أن الشراكة مع واشنطن قد تمثل فرصة تاريخية لبريطانيا لإعادة تموضعها كلاعب رئيسي في سوق الأصول الرقمية، خاصة في ظل غياب إطار قانوني شامل لديها على غرار لائحة MiCA الأوروبية.