بيتكوين بين الارتفاع القياسي والانهيار المرتقب: هل يصحّ توقع وارن بافيت أم سيتحقق حلم كاثي وود؟

بيتكوين بين الارتفاع القياسي والانهيار المرتقب: هل يصحّ توقع وارن بافيت أم سيتحقق حلم كاثي وود؟

شهدت عملة البيتكوين قفزات غير مسبوقة في العام الماضي، حيث تجاوزت قيمتها حاجز 100,000 دولار، محققة مكاسب مذهلة بلغت نحو 1,000% على مدار خمس سنوات. هذه الزيادة الهائلة دفعت العديد من المحللين والمستثمرين إلى توقع مزيد من الارتفاعات في القيمة. من أبرز هؤلاء، كاثي وود، المديرة التنفيذية لشركة Ark Invest، التي تتوقع أن تصل البيتكوين إلى 1.5 مليون دولار بحلول عام 2030، معتبرة أن العملات المشفرة تمثل فئة أصول جديدة قد تحظى بقبول واسع في المستقبل.

تتزايد الآراء المتفائلة حول العملات المشفرة كأداة لتخزين القيمة وتنويع الاستثمارات، خاصة مع الإقبال المتزايد من الشركات الكبرى والمستثمرين الأفراد على إضافتها إلى محافظهم. ويعزز من ذلك تزايد طرق الاستثمار في البيتكوين، مثل إطلاق صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) التي تسهل دخول المستثمرين إلى السوق دون الحاجة للتعامل مع محفظات رقمية معقدة.

لكن في المقابل، لا يزال هناك رأي متشائم، أبرز من يعبر عنه هو المستثمر الملياردير وارن بافيت، الذي سبق أن صرح بأن البيتكوين والعملات المشفرة بشكل عام “سوف تنتهي نهاية سيئة”. ورغم أن هذا التنبؤ يبدو بعيدًا عن الواقع حاليًا، يظل بافيت يحذر من تقلبات السوق الكبيرة والمخاطر المرتبطة بالاستثمار في الأصول الرقمية. يتوقع البعض أن تشهد البيتكوين انهيارًا مشابهًا للفقاعة التكنولوجية في بداية الألفية، التي أسفرت عن خسائر ضخمة في أسواق الأسهم.

تتعدد السيناريوهات حول مستقبل البيتكوين: فمن جهة، يرى المتفائلون أن تزايد الاهتمام المؤسسي وتطوير السياسات الحكومية المؤيدة للعملات المشفرة قد يدعم صعودها إلى آفاق جديدة. ومن جهة أخرى، يشير المتشائمون إلى أن تزايد التقلبات في أسواق العملات المشفرة قد يؤدي إلى انهيار مفاجئ يقضي على الكثير من الاستثمارات.

يبقى السؤال: هل سترتفع البيتكوين إلى مستويات خيالية كما تتوقع كاثي وود، أم أن تنبؤات وارن بافيت حول نهايتها السيئة ستثبت صحتها على المدى الطويل؟