سجلت عملة بيتكوين (CRYPTO: BTC) ارتفاعًا قياسيًا بتجاوزها مستوى 100,000 دولار في 8 مايو الجاري، وذلك للمرة الأولى في تاريخها، مدفوعة بالتفاؤل الذي أعقب توقيع اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وأدى هذا الحدث إلى تعزيز شهية المستثمرين تجاه الأصول الرقمية، وسط تحوّل الأسواق إلى وضع أكثر تقبّلًا للمخاطرة.
ورغم هذا الإنجاز اللافت، لم تواصل بيتكوين صعودها نحو قمم جديدة. فقد شهدت العملة تراجعًا طفيفًا في قيمتها حتى بعد إعلان اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة والصين، ما أثار تساؤلات حول قدرة العملة الرقمية على الحفاظ على زخمها في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
ويرى خبراء أن بيتكوين لا تزال تتصرف كسهم تكنولوجي أكثر من كونها “ذهبًا رقميًا”، إذ ترتبط أداؤها بشكل كبير بالأسواق عالية المخاطر، وتفتقر إلى الاستقرار الذي يؤهلها لتكون أداة تحوط فعالة ضد تقلبات الاقتصاد العالمي.
وتشير بيانات السوق إلى أن بيتكوين حققت مكاسب تفوق 10% منذ بداية العام، متقدمة على مؤشر S&P 500 الذي ارتفع بنسبة 1% تقريبًا، في حين سجل الذهب ارتفاعًا بنحو 20%. ورغم ذلك، تحذر بعض التقديرات من أن البيئة الاقتصادية، بما في ذلك تداعيات السياسات الجمركية وتباطؤ النمو العالمي، قد تعرقل صعود بيتكوين على المدى القريب.