تواجه أسواق العملات الرقمية، بقيادة البيتكوين، ضغوطًا متزايدة وسط تحذيرات خطيرة من كبار المحللين في وول ستريت، الذين أشاروا إلى احتمالية دخول الاقتصاد الأمريكي في مرحلة ركود عميق. وعلى الرغم من أن البيتكوين استقر في 8 فبراير عند 79,300 دولار، وسجل ارتفاعًا طفيفًا في بعض العملات البديلة مثل الإيثيريوم والريبل وبيانانس كوين، إلا أن هذه التحركات الإيجابية لا تعكس الاستقرار الكامل للسوق في ظل الأوضاع الاقتصادية الغامضة.في الوقت نفسه، سجلت أسواق الأسهم الأمريكية تذبذبًا ملحوظًا مع صعود العقود الآجلة لمؤشرات داو جونز وS&P 500 وناسداك بنسبة تقارب 2%، بعد مؤشرات على مرونة في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة ودول مثل اليابان وفيتنام.ومع ذلك، يظل القلق يسيطر على وول ستريت، حيث حذر بنك جولدمان ساكس من ارتفاع احتمالات الركود الاقتصادي إلى 45%، وخفض تصنيف الأسهم الأمريكية إلى “محايد”. كما أشار الفريق الاستثماري للبنك إلى أن سوق الأسهم قد يكون في طريقه لدورة هبوطية طويلة الأمد.وتعزز هذه المخاوف تصريحات لاري فينك، الرئيس التنفيذي لبلاك روك، الذي أكد أن معظم التنفيذيين في السوق أصبحوا يشعرون بقلق متزايد بشأن تأثير الركود على الأسواق. هذه التحذيرات تكتسب أهمية بالغة، خاصة مع الحجم الهائل لأصول بلاك روك الذي يتجاوز 11 تريليون دولار.على الرغم من المخاوف الحالية، قد تكون العملات الرقمية، بما في ذلك البيتكوين، في موقف متميز إذا حدث ركود اقتصادي. في حال اضطر الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بشكل كبير، كما يتوقع بعض المحللين، فإن هذا قد يعزز من جاذبية الأصول ذات المخاطر العالية مثل البيتكوين والعملات البديلة. تشير التوقعات إلى أن الفيدرالي قد يتخذ قرارًا بخفض الفائدة في اجتماعه المقبل في مايو، ما قد يكون نقطة تحول لأسواق العملات المشفرة.