ارتفعت الصادرات الألمانية خلال شهر فبراير الماضي بمعدل أكبر المتوقع، مدعومة بالطلب القوي من الصين والولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي الصادرة اليوم الثلاثاء، زيادة الصادرات بنسبة 4% مقارنة بالشهر السابق، وهي أكبر زيادة لها في نحو 10 أشهر.
وكانت توقعات المحللين تشير إلى زيادة شهرية قدرها 1.6% في الصادرات الألمانية، بعد أن ارتفعت بـ 2.5% على أساس شهري في يناير الماضي.
وبذلك يكون قطاع التصدير الألماني قد عاد إلى النمو مرة أخرى، وتم تعويض الانتكاسة القوية التي تعرض لها في ديسمبر الماضي، حين تراجعت بنحو 6.1% على أساس شهري.
وفي فبراير 2023، زادت الصادرات الألمانية إلى دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 2.0% مقارنة بشهر يناير الذي يسبقه.
وارتفعت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 9.4% وإلى الصين بحوالي 10.2%، مقارنة بشهر يناير الماضي، وذلك بفعل تحسن سلاسل التوريد وإعادة فتح الاقتصاد الصيني.
وانتعشت الواردات أيضًا حيث نمت بنسبة 4.6% مقارنة بشهر يناير 2023، وذلك بعد تراجعها لمدة خمسة أشهر متتالية.
وسجل ميزان التجارة الخارجية فائضًا يقدر بـ 16.0 مليار يورو أي ما يعادل 17.42 مليار دولار في فبراير الماضي، دون أي تغيير عن الشهر السابق، في حين ارتفع من 10.7 مليار يورو مقارنة بنفس الشهر من العام السابق.
ويتوقع المحللون أن تؤثر مشاكل سلسلة التوريد وأزمة الطاقة العالمية والمخاطر الجيوسياسية على الشركات المصدرة خلال العام الجاري.
وتتوقع غرفة التجارة والصناعة الألمانية أن تسجل الصادرات نموًا حقيقيًا بنسبة 2.5% خلال العام الجاري، بزيادة قدرها نقطة مئوية واحدة.