شهد الدولار الأمريكي تراجعاً كبيراً خلال تعاملات نهاية الأسبوع، حيث تخلى عن أرباحه المبكرة بالجلسة، وذلك عقب صدور بيانات سوق العمل الأمريكي. وخلال تعاملات نهاية الأسبوع، هبط مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى بنسبة 0.66% ليصل إلى 101.842 نقطة، بعد أن كان قد حقق أرباحا هامشيا بالتعاملات المبكرة. أظهرت البيانات الصادرة يوم أمس عن وزارة العمل الأمريكية أن اقتصاد الولايات المتحدة قد أضاف 187 ألف وظيفة فقط خلال شهر يوليو الماضي، وهو أقل بكثير من توقعات الأسواق التي أشارت لتسجيله 205 ألف وظيفة، كما قامت الوزارة أيضا بمراجعة القراءة السابقة لشهر يونيو السابق على نحو منخفض إلى 185 ألف وظيفة. وعلى الرغم من عودة تراجع معدل البطالة الأمريكي إلى 3.5%، على عكس التوقعات التي أشارت لتسجيله نفس قرائته السابقة عند 3.6%، إلا أن الأسواق تجاهلت تلك البيانات الإيجابية، وكذلك بيانات نمو الأجور الأعلى من المتوقع، وتعرض الدولار لعمليات بيع واسعة النطاق على خلفية بيانات الوظائف السلبية بالقطاع الخاص. وجاء هذا بعدما أدت تلك البيانات لتعزيز توقعات الأسواق بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير باجتماع الللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المقبل في سبتمبر، حيث تشير أداة متابعة الفائدة الفيدرالية FedWatch إلى تسعير المستثمرين احتمالية تثبيت الفائدة بنسبة 83.0%. وعلى خلفية هذا التراجع الحاد، تخلى الدولار الأمريكي عن أغلب أرباحه التي تكبدها خلال تعاملات هذا الأسبوع، لتتقلص إلى 0.15% فقط حتى الآن، بعدما كانت العملة الخضراء قد سجلت أعلى مستوياتها في أكثر من 3 أسابيع هذا الأسبوع.