تراجع سعر اليورو في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الإثنين، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، مبتعدًا عن أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي.
ويقترب اليورو من تكبد أول خسارة خلال الثمانية أيام الأخيرة، مع نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح، وعقب الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الفرنسية.
وتصدر تحالف الجبهة الشعبية النتائج الأولية لجولة التصويت الثانية في الانتخابات البرلمانية الفرنسية، في خطوة مفاجئة للأسواق.
وكانت المفاجأة الأكبر هزيمة تحالف اليمين المتطرف الذي جاء بالمركز الثالث بعد التحالف الرئاسي، وذلك بعدما تصدر الانتخابات الفرنسية في الجولة الأولى، لكن دون الحصول على أغلبية مطلقة.
وانخفض سعر صرف اليورو بنسبة 0.4% مقابل الدولار، ليصل إلى 1.0799 دولار مقارنة بـ 1.0838 دولار في افتتاح التعاملات.
وفي ختام تعاملات يوم الجمعة الماضي، ارتفع اليورو بنسبة 0.25% مقابل الدولار الأمريكي، مسجلًا سابع مكسب يومي على التوالي، وأعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.0843 دولار، عقب الإعلان عن بيانات ضعيفة عن سوق العمل الأمريكي.
وعلى مدار تعاملات الأسبوع الماضي، ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة بحوالي 1.2% مقابل الدولار، مسجلًا ثاني مكسب أسبوعي على التوالي، وبأكبر مكسب أسبوعي في العام الجاري، تحديدًا منذ ديسمبر 2023.
وجاء هذا المكسب الأسبوعي الهائل، مع تزايد آمال تقلص فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة خلال النصف الأول من 2024.
أسفرت الجولة الثانية والنهائية من الانتخابات البرلمانية الفرنسية عن مفاجآت، حيث نجح تحالف الجبهة الشعبية اليسارية في تصدر النتائج الأولية حتى الآن لكن دون الحصول على أغلبية مطلقة تمكنه من تشكيل الحكومة الفرنسية بشكل منفرد.
والمفاجأة الأكبر كانت هزيمة تحالف اليمين المتطرف بقيادة "مارين لوبان" الذي جاء بالمركز الثالث خلف التحالف الرئاسي بقيادة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون".