الدولار يتراجع بشكل طفيف مع ترقب محضر الفيدرالي ويتجه لأسوأ أداء سنوي منذ 2017

شهد مؤشر الدولار تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات يوم الثلاثاء، في ظل حالة من الحذر التي تسيطر على الأسواق مع ترقب المستثمرين صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأخير، والذي قرر خلاله خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في خطوة تعكس توجهًا أكثر مرونة في السياسة النقدية الأمريكية.

وانخفض المؤشر، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من ست عملات رئيسية، بنسبة طفيفة بلغت 0.1% ليصل إلى مستوى 97.97 نقطة، مع محدودية التحركات نتيجة انتظار إشارات أوضح بشأن المسار المستقبلي للفائدة.

وعلى صعيد العملات الرئيسية، استقر اليورو أمام الدولار عند مستوى 1.1772 دولار، في حين سجل الجنيه الإسترليني ارتفاعًا طفيفًا ليصل إلى 1.3519 دولار، مدعومًا بتحسن نسبي في معنويات المستثمرين.

وفي المقابل، تراجعت العملة الأمريكية أمام الين الياباني بنسبة 0.15% لتسجل 155.78 ين، ما يعكس زيادة الإقبال على العملات الآمنة نسبيًا.

وعلى المدى السنوي، يتجه الدولار لتسجيل أسوأ أداء له منذ عام 2017، بعد أن فقد نحو 10% من قيمته خلال العام الجاري، متأثرًا بتراجع العوائد وتغير توقعات السياسة النقدية.

في المقابل، يتجه اليورو لتحقيق مكاسب سنوية قوية أمام الدولار تُقدر بنحو 14%، بينما سجل الجنيه الإسترليني ارتفاعًا سنويًا يقارب 8%، في دلالة على التحول النسبي في ميزان القوة بين العملات الرئيسية خلال هذا العام.