اليورو يتعافى من أدنى مستوياته في عام لكنه يتجه لتسجيل خسائر أسبوعية

اليورو يتعافى من أدنى مستوياته في عام لكنه يتجه لتسجيل خسائر أسبوعية
ارتفع اليورو في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الجمعة مقابل العملات الأجنبية الأخرى، وذلك لأول مرة خلال الستة أيام الأخيرة مقابل الدولار، ليستقر فوق أدنى مستوى في أكثر من عام.
رغم هذا الصعود إلا أن العملة الأوروبية الموحدة تتجه لتسجيل ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، بفعل ارتفاع المخاطر المحيطة بالاقتصاد الأوروبي، وزيادة احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية في اجتماع ديسمبر القادم.
من المتوقع على نطاق واسع أن يضطر البنك المركزي الأوروبي إلى تسريع وتيرة خفض أسعار الفائدة في ظل التوترات السياسية في أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو، بجانب الضغوط التجارية والتهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب"
ارتفع اليورو بنسبة 0.35% مقابل الدولار ليصل إلى 1.0565 دولار، مقابل 1.0529 دولار في بداية التعاملات.
وفي ختام تعاملات أمس الخميس، تراجع اليورو بحوالي 0.3% مقابل الدولار، مسجلًا خامس خسارة يومية على التوالي، وأدنى مستوى في 13 شهر عند 1.0496 دولار، بفعل استمرار الضغوط البيعية.
وعلى مدار تعاملات الأسبوع الجاري، والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم، هبط اليورو حتى هذه اللحظة بنسبة 1.5% مقابل الدولار، متجهًا لتسجيل ثاني خسارة أسبوعية على التوالي.
قال المستشار الألماني "أولاف شولتز" إنه سيكون على استعداد للدعوة إلى التصويت على الثقة قبل عيد الميلاد، مما يمهد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة في أعقاب انهيار ائتلافه الحاكم.
وزادت الضغوط على اليورو خلال الأسبوع الجاري بسبب تهديدات "ترامب" بفرض رسوم جمركية على المنتجات الأوروبية الواردة إلى الولايات المتحدة، وهو ما قد يضر بالصادرات الأوروبية ويهدد باندلاع حرب تجارية كبيرة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
خسر اليورو حوالي 3.5% من قيمته مقابل العملة الأمريكية منذ فوز الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في السباق الرئاسي الأمريكي يوم الأربعاء الماضي، متجهًا لتكبد المزيد من الخسائر.
ارتفع تسعير الأسواق لاحتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر القادم إلى 75% بدلًا من 50%.