مؤشر الدولار الأمريكي يسجل انخفاضاً مع تزايد للتفاؤل بشأن الصراع التجاري في العالم

شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا في بداية تعاملات الأسبوع، في ظل تزايد رغبة المستثمرين في المخاطرة، مما دفعهم نحو الأصول ذات العوائد المرتفعة.

ويعود هذا التوجه إلى التفاؤل الذي ساد الأسواق بشأن المحادثات بين أوكرانيا وروسيا، وكذلك التوقعات حول احتمال تخفيض الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على المكسيك وكندا. ورغم الدعم الذي تلقيه العملة الأمريكية من ارتفاع عوائد السندات الحكومية الأمريكية، إلا أن هذه الضغوط البيعية كانت أكبر تأثيرًا على أداء الدولار.

فيما يخص العلاقات التجارية، أشار وزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك، إلى أن الرسوم الجمركية المفروضة على المكسيك وكندا قد تكون قابلة للتعديل، وهو ما أثار الأمل في إمكانية خفض هذه الرسوم عن النسبة المقترحة سابقًا والتي تبلغ 25%. ساهمت هذه التوقعات في زيادة الإقبال على الأصول ذات العوائد المرتفعة، مما أثر سلبًا على الدولار.

وعلى الرغم من الضغوط التي تعرض لها الدولار، فإنه تلقى بعض الدعم من الارتفاع الطفيف في عوائد السندات الأمريكية. حيث شهد العائد على السندات لأجل 10 سنوات زيادة بنسبة 0.59% ليصل إلى 4.254%، كما ارتفع العائد على السندات لأجل 20 عامًا بنسبة 0.31% إلى 4.566%.

وحقق العائد على السندات لأجل 30 عامًا زيادة بنسبة 0.44% ليصل إلى 4.535%. ورغم هذه الزيادات، فإن تأثيرها كان محدودًا بالمقارنة مع العوامل الأخرى التي ساهمت في تراجع الدولار.

نتيجة لهذه التطورات، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.64% ليصل إلى مستوى 106.87 نقطة.