تحليل: تداولات الدولار ين على مقربة من بداية عهد جديد
بدأ الدولار الأمريكي يفقد قوته الدافعه بالتدريج. فبعد أن سجلت بيانات التضخم تراجعًا ملحوظًا بدأ المستثمرين في إعادة حساباتهم تجاه أسعار الفائدة الحالية، وبدأت بعض التقديرات الحالية تذهب لإمكانية خفض أسعار الفائدة بوتيرة متسارعة في العام القادم. أما المؤيدين لفكرة بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة بدأت أصواتهم تنخفض قليلًا.
هذه التحولات تشهد بأن دورة التشديد النقدي بدأت نهايتها. والتشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة هم السبب الرئيسي لدعم الدولار على مدار عام أو أكثر قليلا في التداول. وبالتالي فقد الدولار أهم أجنحته الداعمة مما أفقده قوته في الأسواق المالية حاليًا.
على الضفة الأخرى من النهر، باتت أسعار الين المتدنية مزعجة للبنك المركزي الياباني الذي لم يحرك ساكنًا لدعم الين حتى الآن. لكن يبدو أن المستثمرين بدأوا القفز إلى مركب الين تاركين الدولار الأمريكي خلفهم. في خطوة استباقية للإمساك بصفقات شراء للين عند أدني مستوياته التاريخية مما يقلل مخاطر الشراء إلى أدنى حد ممكن.
التحليل الفني لزوج الدولار ين
لم تظهر التحليلات الأساسية أو الفنية أي تغيرات جذرية في تداولات الدولار ين حتى الآن. تنحصر تداولات الزوج في نطاق عرضي بين مستوي الدعم 148 ومستوي المقاومة 152.
يظهر مؤشر التباعد والإختلاف (MACD) إحتمالية أعلى لصالح الين، لكننا نعلق أمر الدخول في صفقات شراء للين-بيع زوج الدولار ين- على شرط يؤكد لنا حقيقة رعبة المستثمرين في شراء الين، والشرط هو؛ كسر مستوي الدعم 148 لأسفل بإغلاق يومي.
تحقق شرط البيع يعني أن مستوي الدعم التالي 145 سيكون أول أهداف الزوج ومن ثم تتابع الأهداف الهابطة للزوج لمستويات أبعد مثل مستوي 140.
نؤكد على ضرورة عدم التعجل في دخول صفقات بيع الدولار ين قبل تحقق الشرط، لتفادي أي تغيرات غير محسوبة العواقب خاصة وأن بنك اليابان لم يغير سياسته النقدية بشكل رسمي بعد.