خام برنت يتعرض لعمليات بيع واسعة.
تأثير قرار أوبك بلس سينعكس على أسعار النفط لاحقًا.
نجاح دورة التشديد النقدي تخفض من معدلات النمو الاقتصادي وتخفض الطلب على النفط.
خضعت أسعار خام برنت لموجة بيع قوية منذ 30 نوفمبر/تشرين ثاني، على الرغم من أن هذا اليوم كانت توقعات الأسواق تشير إلى ارتفاع محتمل في أسعار النفط بسبب قرار تخفيض الإنتاج من قبل منظمة أوبك +. وإضافة إلى ذلك ستشهد أسواق النفط تمديد للخفض الطوعي للنفط من قبل روسيا والمملكة العربية السعودية.
فحدوث غير المتوقع أثار الكثير من التساؤلات في أذهان المستثمرين، واربك تكتيكات المضاربين في أسواق النفط. خلال سطور هذا المقال سنحاول توضيح بعض من أسباب التراجع، وما هو المحتمل في المستقبل القريب لأسعار برنت.
أول أسباب وراء سقوط أسعار النفط هي تراجع معدلات النمو الإقتصادي حيث تشير التوقعات من نموذج الناتج المحلي الإجمالي لبنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا إلى أن النمو الاقتصادي في الربع الرابع قد يكون ضعيفا، بحيث لا يتجاوز 2٪. علاوة على وجود توقعات بأن الاقتصاد الأمريكي سيشهد انكماشًا خلال الربع الاول والثاني من العام الجديد. وفي ذلك دلالة على نجاح دورة التشديد النقدي في خفض معدلات النمو وتاكد ذلك ببيانات التوظيف الضعيفة التي ظهرت اليوم.
التراجع في معدل نمو الاقتصاد الأمريكي هي اشارة صريحة على وجود تراجعات مماثلة لدي الاقتصاديات الكبري لا سيما التي تبعت الفيدرالي الأمريكي في تشديد السياسية النقدية مما سيضعف الطلب على النفط بشكل واضح.
أما السبب وراء عدم تأثير قرار تخفيض الإنتاج من قبل منظمة أوبك بلس، هو أن أثر هذا التخفيض لن يظهر في الأسواق بشكل فوري إنما سيظهر تأثيره في وقت لاحق. لذلك لم تشهد أسعار برنت دعمًا حقيقيًا خلال الجلسة الأربعة الماضية.
على الصعيد الفني لأسعار الخام، نجح المراهنون على تراجع الأسعار من سحب التداولات أسفل مستوي الدعم الأهم 77.50 وهي إشارة تعزز من فرص البائعين في فرض سيطرتهم الكاملة على التداولات لتكون مستويات الدعم التالية 75 - 71 هي أول الأهداف المرتقبة.
في ضوء ما تقدم نعتقد أن الأفضلية ستكون لصفقات بيع برنت وإستهداف مستويات الدعم التى أشرنا إليها أعلاه. ويكون أمر وقف الخسائر على صفقات البيع هو عودة تداولات برنت أعلى مستوي المقاومة 79.50.