هل الين الياباني هو الخيار الأفضل بالفعل؟

كان الين الياباني هو العملة الأسوء أداءًا بين كل العملات الرئيسية على مدار عام 2023. بدأ التحسن النسبي في الطلب على الين منذ بداية شهر نوفمبر/تشرين ثاني حيث بلغت أسعار زوج الدولار ين أعلى مستوياتها حول مستوي 152. وهو المستوي الذي شهد تدخل من بنك اليابان في أكتوبر/تشرين أول من العام السابق 2022. 

يرى المحللون أن المستويات السعرية 152 ين لكل دولار هو رقم منخفض للغاية ويسبب الكثير من المشكلات في الاقتصاد الياباني الذي أنتهج منطق التيسير الكمي في وقت تحولت فيه كل البنوك المركزية حول العالم إلي سياسة التشديد النقدي، وهذا ما ضاعف من خسائر الين خلال العام الحالي. 

بدأ بنك اليابان التمهيد لتغيير سياسته النقدية، وبدأت التوقعات تتزايد بأن المركزي الياباني قد ينهي سياسة الفائدة السلبية قريبًا. وهذا ما دفع المستثمرين للتمركز بصفقات شراء للين الياباني. 

أما على الضفة الأخرى من النهر، بدأ الفيدرالي يلمح بنهاية دورة التشديد النقدي والتي دعمت الدولار بقوة، وبدأت الأسواق تعيد تسعير الأصول المالية من جديد على أساس أن الدولار الأمريكي سيفقد أكبر محركاته الصعودية. وهذا ما قد يدفع الين للصعود بجنون وهو ما رأينا بشائره هذا الأسبوع.

خلق محرك صعودي قوي للين بالتحول عن سياسة الفائدة السلبية، في نفس الوقت الذي سيفقد فيه الدولار الأمريكي أهم الأسباب الداعمة له، فاجتماع كلا الأمرين معًا يعني أن الين هو الخيار الأقوى والأرخص حاليا. 

التحليل الفني لزوج الدولار ين

ينصب تركيزنا الأساسي على الرسم البياني للأربع ساعات لوضوح الاتجاه وإمكانية استخدام هذا الإطار للمضاربة داخل اليوم الواحد أو حتى لاختيار التوقيت المناسب لفتح صفقات قصيرة الأجل.

يخضع الدولار ين لاتجاه هابط قصير الأجل، وبقاء الأسعار أسفل مستوي 146.50 يعزز من فرص ثيران الين في مواصلة هجومهم على الدولار الأمريكي لتكون مستويات دعم الزوج 144.50 - 142.50 هي الأهداف المرتقبة على الأجل القصير. ونعتقد أن الأهداف يمكن تمديدها إلى ما وراء مستويات الدعم المذكورة. 

 أما الرؤية الإيجابية للين تنتهي بعودة أسعار زوج الدولار ين أعلى مستوي 146.50 لأعلى