تثبيت سعر الفائدة الفيدرالية يضعف الدولار.
تحول في الاحداث يعطي الأفضلية للإسترليني.
قرار شراء الزوج هو القرار الأوحد حاليا.
الفيدرالي قرر تثبيت الفائدة وتبعه في ذلك كل البنوك المركزية حول العالم بما فيها بنك انجلترا الذي قرر إبقاء أسعار الفائدة عند مستوي 5.25%. لكن لماذا علينا شراء الإسترليني إذا كانت انجلترا قمت بتثبيت سعر الفائدة مثل الفيدرالي؟ الفارق الجوهري يكمن في أن حجم الدعم الذي حصل عليه الدولار الأمريكي عندما بدأ الفيدرالي في رفع الفائدة تدريجيًا. والدولار الأمريكي نجح في سحب السيولة بشكل كامل تقريبًا من كل العملات الرئيسية. وكان سعر الفائدة والاستقرار القوي للاقتصاد الأمريكي هما الداعمان الرئيسيان للطلب على الدولار. خاصة في أن ذلك الوقت عانت كثير من الاقتصاديات من التخبط في مواجهة التضخم وعلى رأسها اقتصاديات أوروبا.
كذلك التوترات الجيوسياسية الناجمة عن حرب روسيا وأوكرانيا زادت من الضغوط على الاقتصاد الأوروبي مما دفع كثير من الاستثمارات لتغادر إلى الأرض الأمريكية حيث الفائدة الأعلى والأستقرار الأقوي.
حاليا بدأت كل هذه الدوال في الإنعكاس فقرار الفيدرالي لتثبيت سعر الفائدة يعتبره المستثمرون الإشارة الاولي لنهاية دورة التشديد النقدي. وبدأت حسابات المستثمرين حول معدلات تخفيض الفائدة الفيدرالية في العام القادم 2024.
والاقتصاد الأمريكي المستقر بدأت مخاطر الركود تلوح في أفقه. وأزمة الحرب الروسية - الأوكرانية بدأت تهدأ تداعياتها وإن لم تنتهي الحرب بشكل فعلي. وبالتالي ستكون هناك فرص كبيرة أمام استعادة الإسترليني لقوته في وقت فقد فيه الدولار أهم محركاته الصعودية.
تحركات اسعار زوج الإسترليني دولار تصادق على توقعات التحليلات الأساسية، ويمكننا رصد ذلك في الإتجاه الصاعد للزوج على الإطار الزمني للأربع ساعات. والذي يمنحنا الفرصة للمضاربة على صعود الزوج بفضل الإرتكاز أعلى مستوي الدعم 1.2635 في ظل إمتداد خط الاتجاه الصاعد.
في ضوء ما تقدم، ننصح بشراء زوج (GBP/USD) من الأسعار الحالية لتكون مستويات 1.28 - 1.2950 هي أول الأهداف المرتقبة. ونكتفي بوقف الخسائر على صفقات الشراء حال إغلاق شمعة أربع ساعات أسفل مستوي الدعم الأهم 1.2635.
صفقة الشراء نعتقد أنها ممتازة من حيث حساب مقدار العائد المتوقع مقارنة بالمخاطر المحتملة. وأيضًا احتمال التحقق يصب في صالح صعود الزوج أكثر.