يبدو أن حالة التردد بدأت تلوح في الأفق. لقد شهدنا على مدار الأسابيع القليلة الماضية ارتفاع ملحوظ في شهية المخاطرة لدي المستثمرين مما عزز بقوة الطلب على أصول المخاطرة، وكثف عمليات البيع على الملآذات الآمنة وعلى رأسها الدولار الأمريكي.
والسبب المباشر لارتفاع شهية المخاطرة هو التوقعات التي باتت شبه مؤكده بأن دورة التشديد النقدي التي اتبعها الفيدرالي على مدار العام والنصف الماضيين قد انتهت، وسيكون على الفيدرالي أن يبدأ في تخفيض الفائدة بحلول مارس من العام الحالي الجديد.
لكن لم تصادق بيانات الوظائف الأمريكية التي صدرت الجمعة الماضية على ذلك. حيث سجلت بيانات أفضل كثيرًا من المتوقع وهذا ما لم يكن يتمناه الفيدرالي. وبالتالي الطريق سيظل مفتوح امام إمكانية إبقاء الفيدرالي على اسعار الفائدة مرتفعة لفترة اطول. وهذا ما أربك المستثمرين بعض الشىء وأعاد الطلب على الدولار الأمريكي من جديد.
أما على الجانب البريطاني لا يوجد أحداث من شأنها أن تقدم أي دعم للعملة البريطانية الرهينة بتحركات الدولار الأمريكي حاليًا.
سقط الإسترليني في بداية الأمر ولمس هدفنا لصفقات البيع 1.2625. ولم ينجح بائعي الزوج في كسر مستوي الدعم 1.2625 لأسفل. ثم بدأ الزوج الارتداد لأعلى ولكن نجح مستوي 1.2725 ف وقف نشاط ثيران الزوج حتى الآن.
بدأ الاتجاه الصاعد للزوج الممتد منذ بداية نوفمبر/تشرين ثاني في إظهار كثير من علامات الضعف. وتنحصر تداولات الزوج حاليا بين مستوي الدعم 1.2625 والذي يعتبر كسره لأسفل إشارة تعزز من فرص بائعي الزوج على الأجل القصير. ومستوي المقاومة 1.2725 والذي يعتبر كسره لأعلى محاولة جديدة من ثيران الزوج للبقاء أحياء.
نعتقد أن القرار الأفضل هو الوقف خارج السوق مؤقتُا وننتظر تجاوز أسعار زوج الإسترليني دولار (GBP/USD) لأحد حدي النطاق العرضي لنحدد الوجهة الجديدة للزوج.