البيانات الأمريكية هي المحرك الاوحد تقريبًا لسوق العملات الأجنبية "فوركس" ولا يلقي المستثمرين بالًا إلى البيانات الاقتصادية للاقتصاديات الكبرى إلا إلى البيانات التي تشير لوجود تغير جذري في الأوضاع القائمة حاليا. غير ذلك لا نشهد تفاعل واضح تجاه أي من البيانات الاقتصادية غير الأمريكية في الوقت الراهن.
تعتبر قضية انهاء دورة التشديد النقدي والتكنهات بمواعيد تخفيض الفائدة هي العرض الوحيد في المدينة حاليا. وكل التوقعات تؤكد أننا سنشهد خفض كبير في الفائدة هذا العام مما سيدفع الدولار للسقوط أمام الجميع.
قال "شيموس ماك جورين" رئيس وحدة أسعار الفائدة العالمية لدى "جيه بي مورجان" في لندن في تصريح لوكالة "بلومبرج"، إن توقعات الأسواق تشير إلى احتمال خفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة 1.5%، وربما تكون هذه التقديرات معقولة، لكن وتيرة الخفض قد تصبح أكبر من ذلك بالنظر إلى النتائج الاقتصادية السيئة.
وأضاف أن انخفاض التضخم في أمريكا دون حدوث ضعف كبير في النشاط الاقتصادي، وتجنب الانزلاق نحو بيئة من الركود، كان مفاجئة كبيرة بالنظر لتوقعاته السابقة.
وتابع: بالنظر إلى عام 2024، من المرجح أن تتمكن البنوك المركزية من العودة إلى مستويات التضخم المستهدفة، بدعم من حجم التقدم الذي شهدناه في مجموعة واسعة من المقاييس المختلفة للتضخم.
لذلك نعتقد حتى لو أننا لم نشهد أي تحركات من الجانب الياباني لدعم الين، سيكون سقوط الدولار وحده مغري للمستثمرين لحيازة الين عند أدني مستوياته التاريخية أمام الدولار الأمريكي.
خروج تداولات الزوج من نطاق القناة السعرية الصاعدة، هو ما يدفعنا للإعتقاد أن الارتفاع الأخير لزوج الدولار ين الذي بلغ ما يقارب 600 نقطة ما هو إلا تصحيح صاعد لاتجاه هابط على الأجل القصير. ونعتقد أن احتمال تراجع الزوج صوب مستويات 144 - 142.50 هو الاحتمال الأوفر حظًا حاليا، ما بقيت أسعار الزوج أسفل مستوي المقاومة 146.50.
النصيحة: ننصح ببيع زوج الدولار ين (USD/JPY) من الأسعار الحالية (145.60) لتكون مستويات الدعم 144 - 142.50 هي أول الأهداف المرتقبة، ويكون أمر وقف الخسارة هو كسر مستوي المقاومة 146.50 لأعلى بإغلاق يومي.