اخبار مبشرة من ليبيا. هي السبب الأول وراء تراجع أسعار النفط بحدة في تداولات جلسة الأمس. يبدو أن الفصائل المتصارعة في ليبيا أصبحت على مقربة من الوصول إلى اتفاق يعيد إنتاج النفط الليبي إلي سابق عهده، وهذا ما اعاد تقدير الأسواق لأسعار النفط على أساس وفرة المعروض.
وما زاد الطين بلة، أن الاقتصاد الصيني اكبر مستورد للنفط في العالم، يظهر إشارات تباطؤ كبيرة تهدد بإنخفاض حاد في جانب الطلب. وهذا ما عزز من قوة البائعين في زيادة أحجام عقود بيعهم للنفط بشكل عام.
بين هذا وذاك سقطت أسعار خام برنت ما يقارب 5%. وما هو أصعب من وجهة نظر المتداولين أن هذا التراجع نجح في كسر مستوى الدعم الأهم 76 لأسفل، وهي إشارة فنية تنذر بالمزيد من التراجع، على الأجل القصير، أي بتحليل الرسوم البيانية اليومية.
لكننا نود لفت الأنظار لما هو أبعد من ذلك. فبتحليل الرسم البياني الأسبوعي لخام برنت، نجد أن أسعار برنت وإن كانت في اتجاه هابط منذ مارس/آذار لعام 2022. إلا أن مستوى الدعم 72 يمثل دعم قوى ذو قيمة فنية مرتفعة.
لذلك نعتقد حتى وإن كانت النظرة سلبية للمضاربات على خام برنت، نود التحذير بضرورة الإنتباه لكون مستوى 72 دعم قوي جدا على الأجل المتوسط، و التداولات الحالية لبرنت لا تزال قريبة من هذا المستوى.
نعتقد أن أفضل توقيت لشراء برنت يكون بإغلاق أسبوعي أسفل مستوى 72. وما لم يتحقق هذا الشرط في الأولى أن نبحث عن إشارات شراء أعلى هذا المستوى.