الأسترليني دولار: بين ضعف الإسترليني الحالي والضعف المرتقب للدولار الأمريكي

يعتبر زوج الإسترليني دولار (GBP/USD) من أكثر الأزواج متابعة في أسواق العملات، خاصة بعد الانخفاض الأخير الذي شهده الزوج إثر كسر مستوى الدعم الرئيسي عند 1.3040. يمثل هذا الكسر إشارة سلبية، مما يعزز من احتمالية المزيد من التراجع في القيمة النسبية للجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي. وقد دعم هذا السيناريو السلبي بعض المؤشرات الفنية التي تشير إلى قوة الدولار في الفترة الحالية.

ومع ذلك، تُعتبر المنطقة السعرية الحالية حرجة، حيث يلامس الزوج خط اتجاه صاعد امتد لنحو خمسة أشهر. هذا الخط يمثل دعماً قوياً للإسترليني، والذي قد يعيق المزيد من التراجع. لذلك، يبقى مراقبة حركة السعر حول هذا المستوى بالغ الأهمية للمستثمرين.

من ناحية أخرى، تشير التوقعات الاقتصادية إلى أن قرار تخفيض الفائدة الفيدرالية الأمريكية المرتقب في 7 نوفمبر قد يغير التوجه الحالي. من المتوقع أن يؤدي هذا التخفيض إلى إضعاف الدولار الأمريكي، مما يعيد للإسترليني قوته ويقوده إلى الارتفاع نحو مستويات المقاومة القريبة. بناءً على هذه التوقعات، فإننا نعتقد أن شراء الزوج عند المستويات الحالية، طالما بقي فوق 1.2950، هو الخيار الأكثر منطقية من الناحية الفنية. فاستمرار التداول فوق هذا المستوى يدعم احتمالية الارتداد الصاعد.

على الجانب الآخر، في حالة كسر هذا المستوى إلى أسفل، فقد يكون البيع الخيار الأفضل، حيث قد يؤدي ذلك إلى تسارع وتيرة التراجع نحو مستويات أدنى. المستثمرون يجب أن يظلوا متيقظين للتطورات الاقتصادية والفنية خلال الأسابيع المقبلة، خاصة فيما يتعلق بالقرارات النقدية الفيدرالية وتأثيرها على تحركات السوق.