خلال العامين الماضيين، تحرك زوج النيوزيلندي دولار (NZD/USD) في نطاق عرضي طويل الأجل يتراوح بين المستويات 0.6535 و0.5800، مما يعكس حالة من التوازن المستمر. يعود هذا النطاق العرضي إلى تقارب أسعار الفائدة بين نيوزيلندا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث اتبعت كلتا الدولتين سياسة التشديد النقدي لمكافحة التضخم. نتيجة لذلك، وصلت أسعار الفائدة إلى مستويات متقاربة، مما أدى إلى استقرار تقريبي في حركة الزوج.
على الرسم البياني الأسبوعي، يظهر أن هذا النطاق قابل للتداول، لكن العديد من التحفظات تحيط بفرص التداول قصيرة الأجل على الزوج. عادةً ما تكون التحركات بطيئة ومتذبذبة داخل هذا النطاق، مع تماسك السعر لفترات طويلة. بناءً على هذه الاعتبارات، نوصي بتخفيف أحجام العقود عند التداول داخل هذا النطاق، لتقليل المخاطر المرتبطة بالتذبذب البطيء.
في الوقت الحالي، اصطدم زوج النيوزيلندي دولار بثلاثة عوامل أساسية دفعت الدولار الأمريكي إلى التفوق. أول هذه العوامل هو اصطدام السعر بمستوى المقاومة 0.6350، الذي أظهر دعمًا قويًا للدولار الأمريكي خلال القمم الثلاثة الأخيرة. العامل الثاني هو التماس مع خط الاتجاه الهابط الذي يسيطر على التداولات منذ بداية عام 2021. أما العامل الثالث، فهو اقتراب السعر من الحد الأقصى للنطاق العرضي.
تدعم المؤشرات الفنية استمرار التراجع نحو الحد الأدنى من النطاق عند 0.5800. بناءً على ذلك، لا ننصح بالشراء إلا بعد ظهور إشارات ارتداد قوية وقريبة من هذا المستوى السفلي، مما قد يقدم فرصة أكثر أمانًا لدخول السوق.