يشهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري حالة من التوقف في المضاربات، إذ يتداول في نطاق ضيق بين مستويات 0.8635 و0.8675، وهو ما يعكس تردد المستثمرين في اتخاذ خطوات جديدة انتظاراً لمؤشرات أو إشارات توجهية من الأسواق. يعكس هذا النطاق الضيق توازن القوى بين المشترين والبائعين، حيث يبدو أن كلاً منهم يترقب كسر إحدى الحواجز لتحقيق مكاسب جديدة.
على المدى القريب، من المتوقع أن يتطلب خروج الزوج من هذا النطاق تجاوز أحد حديه، سواءً بتجاوز مستوى 0.8675 نحو الأعلى، مما قد يفتح المجال لمزيد من المكاسب للدولار، أو بكسر مستوى 0.8635 نحو الأسفل، مما قد يعطي الفرنك السويسري دفعة نحو الارتفاع.
لكن النظرة الأوسع نطاقاً تدعم التفاؤل بشأن أداء الدولار مقابل الفرنك. يُعزى هذا التفاؤل إلى العوامل الاقتصادية الأمريكية القوية التي تدعم الدولار، مثل زيادة احتمالية التخفيض القليل لسعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي استجابةً للبيانات الإيجابية عن التضخم والنمو الاقتصادي، مما يجعل العوائد على الأصول بالدولار أكثر جاذبية للمستثمرين. على الجانب الآخر، يتسم الاقتصاد السويسري بالاستقرار، لكن السياسات النقدية المتحفظة للبنك الوطني السويسري يُبقي الفرنك في موقف أقل قوة مقارنة بالدولار.
ومع استمرار هذه العوامل، من المتوقع أن يخرج زوج الدولار فرنك من هذا النطاق الضيق قريباً، مع ميل نحو الجانب الإيجابي لصالح الدولار. في حال تجاوز مستوى 0.8675، قد يعزز ذلك من الزخم الصعودي للزوج ويفتح الطريق لتحقيق مستويات جديدة، مما يعكس قوة الدولار وتزايد الطلب عليه كملاذ آمن وعملة ذات عوائد
أعلى.