شهد زوج الدولار فرنك خلال اللحظات الأولى لافتتاح تداولات هذا الأسبوع تحركًا ملحوظًا نحو الصعود، متجاوزًا مستوى المقاومة السابق عند 0.8675، وهو المستوى الذي أشرنا في مقالنا السابق إلى ضرورة تجاوزه كنقطة تأكيد لاستمرار الاتجاه الصاعد. كانت توقعاتنا ترجح قوة الدولار الأمريكي وتجاوزه لمستوى المقاومة، وهو ما تحقق بالفعل، ما يعكس استمرار العوامل الداعمة لقوة الدولار في الأسواق.
يعزز هذا الصعود الأخير استمرار المؤشرات الاقتصادية الأمريكية الإيجابية، التي تدعم تخفيض الفائدة بوتيرة منخفضة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما يضع ضغوطاً على العملات الأخرى مقابل الدولار. على الجانب الآخر، يتراجع الفرنك السويسري تدريجيًا في ظل الاستقرار النسبي للسياسة النقدية السويسرية، مما يفسح المجال لزوج الدولار فرنك لمزيد من الارتفاعات.
في ضوء المعطيات الحالية، نوصي بشراء زوج الدولار فرنك مع استهداف مستويات المقاومة التالية عند 0.88 و0.89 و0.90. هذه المستويات تعتبر محطات هامة قد يواجه فيها السعر بعض الضغوط البيعية، لكنها تظل أهدافاً ممكنة في ظل استمرار الزخم الصاعد الحالي.
ينصح بضرورة متابعة الأخبار الاقتصادية القادمة وأي تصريحات قد تصدر عن البنوك المركزية، والتي من شأنها التأثير على مسار الزوج. كما نؤكد على وضع أمر وقف الخسارة في حالة إغلاق يومي أسفل مستوى 0.8635، حيث يشير ذلك إلى احتمالية تغير الاتجاه نحو الهبوط، ما يستدعي إعادة تقييم استراتيجية التداول.
بالتالي، يستمر زوج الدولار فرنك في التحرك الصاعد مع استهداف مستويات أعلى، وهو ما يتطلب من المستثمرين التزام الحذر ومتابعة السوق عن كثب.