يعيش العالم حالة من الحيرة وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية التي لا تهدأ في مختلف المناطق. هذه الأجواء تؤثر سلباً على الثقة الاقتصادية وتزيد من المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي. من جهة أخرى، بدأت الاقتصادات الكبرى في تخفيف سياستها النقدية المتشددة، لكن هذه الخطوات تتم ببطء شديد، مما يُبقي النشاط الاقتصادي متواضعاً ويؤدي إلى ضعف في الطلب على النفط.
في السياق ذاته، فشلت الحزم التحفيزية التي أطلقتها الصين مؤخرًا في إعادة تنشيط اقتصادها بشكل ملموس. ومع كون الصين ثاني أكبر اقتصاد عالمي، فإن تباطؤ نموها يُضعف طلبها على النفط، مما يُضيف ضغطًا إضافيًا على أسعار الخام.
تحت هذه الظروف الضبابية، حافظ خام برنت على نطاق تداول محدود بقوة، حيث بقي محصورًا في نطاق ضيق بين 70 و80 دولارًا للبرميل لما يقارب العشر أسابيع. هذه الحركة التماسكية تُظهر حالة من الترقب الشديد في الأسواق، مما يجعل التداول على خام برنت غير ذي جدوى حقيقية إلا بعد اختراق هذا النطاق بإغلاق أسبوعي واضح.