شهد الإسترليني موجة بيع مكثفة أمام الدولار الأمريكي منذ أوائل أكتوبر، وسط ضغوط كبيرة رغم خفض الفائدة من كل من بنك إنجلترا والاحتياطي الفيدرالي بمقدار 0.25% بالتزامن. ورغم هذه الخطوة المتوازنة في السياسة النقدية، استمر الدولار في اكتساب قوة إضافية مدعومًا بتوقعات إيجابية حول تأثيرات فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية. ويعود جزء من هذا الدعم للدولار إلى التوقعات بسياسات مالية توسعية تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الأمريكي، ما زاد من إقبال المستثمرين على الدولار كملاذ آمن. بالمقابل، يواجه الإسترليني ضغوطًا إضافية مرتبطة بالتباطؤ الاقتصادي في المملكة المتحدة، مما عمّق الفجوة لصالح الدولار.
كثير من الإشارات الفنية سلبية تجتمع معًا ضد العملة البريطانية، فتجاوز خط الإتجاه الصاعد الممتد منذ نهايات إبريل الماضي يعني وجود تغير هام في رؤية المستثمرين قصيري الأجل. وتم تجاوز مستوى الدعم 1.28 في جلسة الأمس وسط حضور بيعي مكثف.
لا تزال المؤشرات الفنية تؤكد استمرار ضعف العملة البريطانية أمام الدولار الأمريكي، ونعتقد أن فرص البيع هي الأقوى من الناحية الفنية.
النصيحة: ننصح ببيع زوج (GBP/USD) من الأسعار الحالية (1.2735) لتكون مستويات الدعم 1.2675 - 1.26 أول الأهداف المرتقبة وربما نشهد تراجع أكبر. ونقترح أن يكون أمر وقف الخسارة على صفقات البيع مقترنًا بتحقق إغلاق يومي أعلى مستوى 1.28.
نوجه أيضًا بضرورة تخفيف أحجام عقود البيع بسبب الإمتداد الكبير لموجة بيع الزوج، لنحذر من إمكانية حدوث تشبعات بيعية على الأطر الزمنية أقل من اليومي.