شهد اليورو موجة بيع مكثفة أمام الدولار الأمريكي منذ أواخر سبتمبر، رغم تخفيض كل من البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي معدلات الفائدة بنسبة 0.25%. جاء هذا التراجع وسط دعم قوي للدولار نتيجة تداعيات فوز ترامب في السباق الرئاسي، حيث تعزز الثقة بمستقبل الاقتصاد الأمريكي. وفوز ترامب أضاف مزيدًا من الإيجابية للدولار، حيث يتوقع المستثمرون تأثيرات اقتصادية تشمل تحفيز الاستثمار والنمو. في المقابل، تعرض اليورو لضغوط ضعف في النمو الاقتصادي في أوروبا وارتفاع التضخم، مما زاد من تباين الأداء بين العملتين، ودفع المستثمرين نحو الدولار كملاذ آمن.
ننتظر خلال الساعات القادمة صدور بيانات التضخم الأمريكية والمتوقع لها الثبات عند أخر أرقام لها. وفي حالة تراجع هذه الأرقام عن المتوقع قد يشهد الدولار موجة بيع جديدة. ليلتقط اليورو أنفاسه من ضغوط البيع المكثفة.
خلال جلسة اليوم بلغ اليورو أدني أسعارها في عام 2024. والأهم من ذلك أن التداولات الحالية للزوج تدور حول مستويات الدعم الأهم 1.06 - 1.0450 وهي الحدود الدنيا للمنطقة العرضية طويلة الأجل الممتدة منذ بداية عام 2023. لذا من المنتظر أن نشهد ظهور لثيران اليورو حول هذه المستويات.
كذلك سجلت المؤشرات الفنية إشارات تشبع بيعي للزوج مما يزيد من احتمالية الإرتداد لأعلى كحركة تصحيح على أقل تقدير.
نعتقد أنه يمكننا اختبار شراء اليورو مقابل الدولار من المستويات الحالية (1.0629) ونستهدف مستويات المقاومة الأقرب 1.0675 - 1.07. ويكون أمر وقف الخسارة هو إغلاق شمعة أربع ساعات أسفل مستوى 1.06.
اتصل بنا
قم بالاتصال بنا و سيتم الرد علي رسائلكم في اقرب فرصة