خام برنت: لا تحركات سعرية تذكر وانتظار إشارة تفوق أحد الجانبين هو القرار الأكثر رشدًا

يشهد العالم حالياً حالة من الهدوء النسبي على الصعيدين الاقتصادي و الجيوسياسي. اقتصادياً، بدأ الفيدرالي الأمريكي بتخفيف سياسة التشديد النقدي، ولكنه يتبع نهجاً حذراً في خفض أسعار الفائدة، مما سيبقى الفائدة مرتفعة لفترة أطول من المتوقع. هذا يؤثر سلباً على النشاط الاقتصادي ويحد من الإقبال على الأصول الخطرة، ما أدى إلى استقرار أسعار النفط خلال النصف الثاني من عام 2024.

جيوسياسيًا، لم يشهد الصراع في الشرق الأوسط توسعًا كبيرًا. لم تتدخل الدول العربية بشكل مباشر، ولم يعزز الكيان الصهيوني استراتيجيته لتوسيع الحروب. هذا التوتر المحدود ساهم في استقرار الأوضاع في أهم مناطق إنتاج النفط، مما أدى إلى استمرار الاتجاه السلبي لأسعار النفط على المدى القصير والمتوسط.

في ظل هذه الأوضاع، التداول في النفط ليس مجديًا حاليًا، حيث تتحرك الأسعار في نطاق ضيق بين مستوى الدعم 70 ومستويات المقاومة 76 - 80. ونقدر أنه نطاق غير مناسب للمضاربين أو المستثمرين على المدى القصير أو المتوسط. يُنصح بانتظار تحركات سعرية واضحة تشير إلى سيطرة البائعين أو المشترين قبل اتخاذ قرارات التداول. وأهم الإشارات تجاوز هذه الحدود.