العلاقة عكسية بفارق واضح بين الاقتصاد الأمريكي الذي يظهر قوة ومرونة كبيرة في مواجهة أزمة التضخم، وبين الاقتصاد الأسترالي الذي يعاني من مشكلات متزايدة في بيانات التوظيف ومعدلات نمو الاقتصاد مما يبقي المركزي الأسترالي تحت الضغط لتخفيض الفائدة لدعم النمو، مما يعرض العملة الأسترالية لمزيد من التراجع.
أما الدولار الأمريكي كان على النقيض تمامًا فقد أستفاد الدولار من كل الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية على حد سواء، وتعاظم الطلب على الدولار كوجهة لاستثمارات مرتفعة العائد ومنخفضة المخاطر، إلى جانب الطلب على الدولار كملآذ آمن. وهذا ما لم يبقي أي فرص لظهور ثيران الأسترالي.
يتحرك الزوج في اتجاه عرضي طويل الأجل منذ بداية النصف الثاني من عام 2022. والتداولات الحالية تقود أسعار الزوج نطاق الحد الأدنى لهذه المنطقة قرب مستويات 0.63 - 0.62. نعتقد أن نزيف الزوج سيستمر حتى يتم اختبار مستويات الدعم المذكورة.
لذا ننصح بعدم محاولة شراء الزوج حاليًا بشكل مطلق حتى إشعار أخر، ويمكننا بيع الزوج على الأطر الزمنية أقل من اليوم الواحد لكن بشرط تخفيض أحجام العقود لأدني حد ممكن لقرب الأسعار الحالية للزوج من أول مستوى 0.63.