شهد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) تقلبات ملحوظة في الآونة الأخيرة، حيث تذبذب حول مستوى 1.26 دولار، مقتربًا من أعلى مستوياته في شهرين. يعود هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أبرزها بيانات النمو البريطانية جاءت أقوى من المتوقع.
من جهة أخرى، يواجه الدولار الأمريكي ضغوطًا متعددة أدت إلى تراجعه. فقد أثرت التوترات التجارية العالمية، خاصة مع اشعال ترامب لحرب الجمارك، على ثقة المستثمرين بالدولار. كما أن التوقعات بارتفاع التضخم الأمريكي نتيجة لهذه الرسوم قد دفعت البعض إلى إعادة النظر في حيازاتهم من العملة الأمريكية.
من الناحية الفنية، يُعتبر الثبات فوق مستوى الدعم 1.26 مؤشرًا إيجابيًا لاستمرار الاتجاه الصاعد للزوج، مع استهداف مستويات المقاومة عند 1.27 و1.28 كأهداف أولية. لذا، ننصح بالاحتفاظ بصفقات الشراء الحالية، وإضافة صفقات جديدة، مع وضع أوامر وقف الخسارة في حال الإغلاق اليومي دون مستوى 1.2575.
بشكل عام، يبدو أن ثيران الجنيه الإسترليني لديهم أسباب قوية للاستمرار في الشراء، مستفيدين من البيانات الاقتصادية الإيجابية في المملكة المتحدة والضغوط المستمرة على الدولار الأمريكي.