يتحرك زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي (NZD/USD) في نطاق عرضي محدود على الإطار الزمني لأربع ساعات، بين مستوى دعم 0.5900 ومستوى مقاومة 0.6025، في حركة امتدت لعدة أيام تعكس حالة من الحيرة والانتظار في الأسواق.
فنيًا، نُقدّر أن هذا النطاق العرضي يُمثل منطقة توزيع، وهي المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتجاه الصاعد، والتي عادةً ما تسبق بداية حركة تصحيحية قوية نحو الأسفل. هذا التكوين يأتي بعد موجة صعود ملحوظة شهدها الزوج منذ بداية شهر أبريل الماضي.
حاليًا، نشهد ارتدادًا قويًا من الحد العلوي للنطاق العرضي، مع وصول التداولات قرب الحد الأدنى عند 0.5900، وذلك بالتزامن مع القوة الكبيرة التي يُبديها الدولار الأمريكي بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول التوصل لاتفاق شامل مع المملكة المتحدة، وما تبعها من تفاؤل بشأن سلسلة اتفاقات تجارية جديدة.
الفرصة الفنية المميزة هنا تتمثل في مراقبة سلوك الزوج حول مستوى الدعم 0.5900.
إذا تحقّق إغلاق أربع ساعات أسفل هذا المستوى، فإننا نرجّح بدء حركة تصحيحية قوية، وقد يكون مستوى 0.5750 هو الهدف الرئيسي المنتظر.
في هذه الحالة، يُوصى بـتكثيف عمليات البيع مع استهداف مستويات الدعم الأقرب، مع الاعتماد على 0.5900 كمستوى حاسم لإيقاف الخسارة في حال عادت التداولات أعلاه.
أما في حال فشل الدولار الأمريكي في الحفاظ على زخمه وارتد الزوج من مستوى 0.5900 مجددًا، فإن النطاق العرضي سيبقى فعالًا، ويُصبح الدخول في صفقات شراء من قرب الدعم مع وقف خسارة أسفل 0.5900 هو القرار الحكيم.
صفقة NZD/USD من أهم الصفقات الواعدة حاليًا، حيث إن سلوك الزوج قرب مستوى الدعم الحرج 0.5900 سيكون حاسمًا لتحديد الاتجاه القادم. لذا، نوصي بمراقبة دقيقة وتحرك سريع حسب سيناريو الاختراق أو الارتداد، لأن هذه الصفقة تستحق المتابعة بعناية.